الشأن السوري

روسيا وإيران تشكلان وفدهما إلى أستانة، فماهي توقعات الأسد حولها؟

قال رأس النظام السوري بشار الأسد ” نأمل من مفاوضات أستانة أن تكون منبراً للحوار بين مختلف الأطراف السورية حول كلّ شيء ” مضيفاً “أن الأولوية يجب أن تكمن في التوصل إلى وقف إطلاق النار” وذلك في مقابلة مع قناة TBS اليابانية، نشرت مقتطفات منها اليوم الخميس التاسع عشر من يناير كانون الثاني الجاري.

و يعتقد الأسد أنّ ” المؤتمر سيكون على شكل محادثات بين الحكومة و المجموعات المسلحة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سوريا، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع توقعه في هذا الوقت.” بحسب قوله.

و أشار الأسد إلى أن دمشق تعول على أن تأخذ الإدارة الأمريكية الجديدة على محمل الجد هدف تشكيل ” تحالف فعلي لمحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط “،ويجب أن يشمل مثل هذا التحالف سوريا.

و في سياق متصل صرّح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف ظهر اليوم أنّ ” الوفد الروسي إلى أستانة سيضم ممثلين عن وزارتي الدفاع و الخارجية و هيئات أخرى، كما سيترأسه رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية سيرغي فيرشينين”.

و أضافت الخارجية الروسية أنّ وفد المعارضة المسلحة إلى مباحثات أستانة يضم 14 فصيلاً و تدعو روسيا لتوسيع القائمة، في حين قال وزير الخارجية سيرغي لافروف ” تم توجيه الدعوة إلى الولايات المتحدة إدارة ترامب لحضور المحادثات في أستانة عاصمة كازاخستان في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

ومن جانبه أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الإيرانية عن أنّ نائب وزير الخارجية حسين جابري أنصاري سيرأس وفد طهران إلى المفاوضات السورية المقررة بأستانة، وأكد بيان نشرته السفارة الإيرانية في كازاخستان اليوم على أن ” المفاوضات في أستانة ستجري وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رؤساء كازاخستان و روسيا و إيران و تركيا “.

ويذكر أنّ حركة أحرار الشام ” رفضت المشاركة في المؤتمر، لكنّها أيدت دور المشاركين فيه، وامتنعت عن تخوينهم وقالت في بيان لها أمس “لقد ترجح عند شورى الحركة، ألا تشارك الحركة في أستانة” و ذلك بسبب عدم تطبيق وقف إطلاق النار وخاصة في وادي بردى، وتسويق روسيا على أنها وسيط نزيه في القضية السورية.

في حين سيذهب مندوبون عن فصائل ( جيش الإسلام و فيلق الشام و لواء شهداء الإسلام و الجبهة الشامية و تجمع فاستقم والسلطان مراد) في الوفد الذي يترأسه كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف ” محمد علوش “.

الاسد_1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى