الشأن السوري

قسد و فتح الشام تهاجمان الأستانة و تعلنان عدم التزامهما بنتائجه

أوضحت جبهة فتح الشام موقفها من مؤتمر أستانة ” أنّ العملية السياسية باتت تفرض حلولاً استسلامية وتقويض عمل الثوار، والمسار السياسي لم يكن سوى سلسلة من المؤامرات و على الرغم من ذكر تنحي الأسد كما في جنيف 1 و 2 و الرياض حيث أكد الواقع فشلها و ضررها على الثورة “. في بيان لها مساء اليوم السبت الواحد والعشرين من يناير كانون الثاني الجاري .

 

و أفاد البيان بأنّ الجبهة ليست ضد أيّ اتفاق لإيقاف قصف المدنيين و الإفراج عن الأسرى و دعم المناطق المحاصرة بالمساعدات الإنسانية إلا أنّها لا ترضى استخدام شعارات تخفي في ظلالها بيع الشام و إفشال ثورته ، معتبرة أنّ وجود روسيا كطرف دبلوماسي و سياسي ضامن و راعي لمفاوضات الحل في أستانة هو إذلال صارخ لتضحيات أهل الشام ، و الذهاب إليها هو رضى مباشر أو غير مباشر ببقاء بشار الأسد، ورفضت الجبهة بيع تضحيات الشام في سوق النخاسة ” الأستانة ” لأجل الحفاظ على مصالح بعض دول .

 

و أكد البيان أنّ الدول التي تضغط على الفصائل هي نفسها التي منعت من اندماج الفصائل مع فتح الشام فكان الحفاظ على مصالح الخارج أولى بكثير لدى تلك الفصائل فتم تحريم الاندماج و أصبحت المصلحة الراجحة في البقاء متشرذمين متفرقين ، و أنّ دعوة حضور الأستانة فيه إهانة للثورة و خاصة أنها لا تتضمن تنحي الأسد بل الجلوس معه لتذليل سبل المصالحة و العفو و الأسوء هو ضمانة روسيا لتنفيذه . بحسب البيان الذي نوه إلى أنّ سقوط حلب أدى لتغير الواقع السياسي والعسكري و تغير في التعاطي الدولي و الإقليمي لصالح المحتل الروسي ضد الثورة . 

 

و في سياق متصل حددت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية موقفها من اجتماع الأستانا حيث أصدرت بياناً اليوم حول الاجتماع المزمع عقده في الـ 23 من كانون الثاني الجاري برعاية تركية روسية و إيرانية جاء فيه “ بالرغم من الانتصارات التي حققتها قواتنا ضد داعش في كل الحملات التي قمنا ولا نزال نقوم بها إلا أنّه تم إقصائنا و إبعادنا عن كل الاجتماعات التي عقدت حتى الآن في سبيل حل الأزمة السورية و نحن نرى أن عدم دعوتنا و إشراكنا كطرف على طاولة المفاوضات هو انتهاك بحقنا و بتضحياتنا و من هذا المنطلق فإنّنا لن نكون ملزمين بمقررات اجتماعات لم نُدعى و نشارك فيها” .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى