الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| سلب و”تعفيش” على يد “المرتزقة” السوريين بليبيا.. وتركيا تطرح مكافآت لمن يضبط الوضع

أبلغت تركيا قيادات فصائل المعارضة السورية الموالية لها “الجيش الوطني”، خلال الساعات الأخيرة، وبشكل خاص ممن لم يصلوا الأراضي الليبية بعد بضرورة التوجّه إلى هناك لضبط العناصر التابعين لهم بعد ارتفاع نسب الشكاوي من الانتهاكات التي يقوم بها العناصر بحق المدنيين الليبيين المتواجدين بمناطق سيطرة قوات حكومة الوفاق الليبي الموالية لتركيا.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ تركيا وعدت القادة الذين يبقون لفترة لا تقل عن ستة أشهر متواصلة بالأراضي الليبية بمبالغ ما بين الخمسمائة ألف إلى مليون دولار.

ولفت المصدر إلى أنَّ دفعة جديدة مكونة من 275 عنصرًا انطلقت، مساء أمس الخميس، من الشمال السوري إلى الأراضي الليبية، فيما تتجهز دفعة أخرى تضم قرابة 550 عنصرًا من فصائل السلطان مراد وسليمان شاه “العمشات” وفرقة الحمزة “الحمزات” ولواء صقور الشمال وجيش النخبة، تم تجنيد غالبيتهم من مخيمات النازحين بالشمال السوري بعد فتح المعابر بين إدلب ومناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا، للانطلاق يوم غد السبت.

وأوضح المصدر بأنَّ إرسال الدفعات الجديدة يأتي بطلب مستعجل من تركيا بعد ترحيل دفعتين من “المرتزقة” التابعين لفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا من لييبا إلى تركيا ومنها للأراضي السورية عبر معبر حوار كلس العسكري شمالي حلب، قبل يومين.

حيث ضمت الدفعة الأولى والتي تم ترحيلها، الأربعاء الفائت، 125 جريحًا وقتيلين من فصائل المعارضة، وتبعها دفعة ثانية تضم نحو 110 عناصر تم ترحيلهم من ليبيا قسريًا بسبب شكاوي أهالي مدينة طرابلس الليبية على ممارسات وانتهاكات هؤلاء العناصر.

وتمحورت الشكاوي، بحسب المصدر، حول عمليات نهب بيوت “تعفيش” وسلب أموال وهواتف المدنيين وتجارة الحشيش والمخدرات، والتي زادت بشكل ملحوظ ضمن مناطق سيطرة حكومة الوفاق الليبية الموالية لتركيا والتي يقودها “فائز السراج” منذ بدايات دخول فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا للأراضي الليبية أواخر العام الفائت.

وروى أحد عناصر فصيل السلطان مراد الذين تم ترحيلهم، يوم أمس، ويلقب بـ أبو وسيم، لوكالتنا قائلًا:” ما حدا من أهل ليبيا بيحبنا وصارت كل الناس بطرابلس بتكرهنا.. قبل ما نرجع ع سوريا بيوم أجت 3 سيارات من قوات الردع الليبية جردونا من سلاحنا وأخدونا على المطار وحشرونا 30 عنصر بغرفة صغيرة وصاروا يضربونا ويشتمونها، وبعدها أجت الطيارة طالعونا فيها وعلى إسطنبول”.

وعند سؤاله عن سبب هذا الإجراء من قبل قوات الردع الليبي التابعة للوفاق، أجاب بجملة:” المدنيين اشتكوا عليها لقوات الردع الليبية والأتراك” دون التعمق بالتفاصيل.

ونوّه المصدر إلى وصول دفعات من الفصائل الموالية لتركيا، خلال الأسبوع الماضي، ضمت قرابة 2000 عنصر للأراضي الليبية، وذلك بعد خسائر كبيرة واستنزاف تعرضت له الفصائل خلال المواجهات مع قوات الكرامة التابعة لـ”خليفة حفتر” على عدة محاور بالعاصمة الليبية طرابلس، وخسرت فيها الفصائل مئات القتلى والجرحى والأسرى نتيجة عدة عوامل أبرزها الجهل بطبيعة المدن الليبية، وتبليغ المدنيين عن أماكن تواجد المقاتلين السوريين.

اقرأ أيضاً : وصول أكثر من 2000 مرتزق من المعارضة السورية إلى ليبيا

وكانت “ستيب الإخبارية” فتحت ملف إرسال مقاتلي المعارضة السورية إلى الأراضي الليبية بأوامر تركية، ضمن عقود مشابهة لعقود المرتزقة، مع انطلاق الدفعات الأولى إلى هناك أواخر العام الماضي.

شاهد أيضاً : أسرى من “المرتزقة” السوريين بليبيا.. ومصدر يكشف لـ”ستيب” حصيلة الخسائر الأخيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى