الشأن السوري

داعش يرفع منسوب نهر الفرات، ويستخدم السد كملجأ لقياداته

ركّز تنظيم الدولة جهوده للسيطرة على الجزء السوري من نهر الفرات، وتمكن من السيطرة على عدد من السدود في محافظة الرقة، أهمها سد الفرات الذي يعد أكبر سدود سوريا والذي اعتمد عليه في إنتاج الطاقة الكهربائية، كما سيطر على سد البعث الذي يقع شرق سد الفرات وعلى بعد حوالي عشرين كيلومتراً، وسيطر على سد تشرين الذي يقع في ريف حلب الى أن قامت قوات سوريا الديمقراطية بالسيطرة عليه قبل أشهر.
 
وتحدث  ناشطون من مدينة الرقة بأن التنظيم يعمل على تطوير سد الفرات حيث قام  اليوم ” الواقع في 22 من كانون الثاني 2017 ” بفتح ثلاث عنفات منه مما أدى الى ارتفاع منسوب النهر الى عشرة أمتار وهذا المنسوب لم يسجل منذ 25 سنة.
ويذكر بأن سد الفرات مهم جداً لتنظيم الدولة حيث يستخدمه كمعتقل للسجناء ومستودع للأسلحة وأيضاً ملاذاً لقياداته، وهناك تخوف لدى بعض المحللين والمسؤولين الأمريكيين من أن تنظيم الدولة قد يعمد إلى تفجير السد، إذا شعر بالخطر في تلك المنطقة.
 
حيث أفاد مدير السد السابق ” م. عبد الجواد سكران ” في تصريح خاص لوكالة خطوة الإخبارية بأن إنهيار السد سيؤدي الى إنطلاق الماء باتجاه الرقة بسرعة تتجاوز 120 كم/ساعة , وخلال نصف ساعة ستصل المياه الى الرقة وتغمرها بارتفاع يتجاوز 20 متراً, وخلال ساعتين ستصل الى دير الزور ومنها الى البوكمال والعراق .
 
ومن الناحية الجغرافية فإن سد الفرات يقع في مدينة الطبقة على مسافة 40 كم إلى الغرب من مدينة الرقة و يعتبر أكبر سد في سوريا ويحتجز خلفه أكبر مستودع مائي، إذ أنه يشكل بحيرة يبلغ طولها 80 كيلومتراً، ومتوسط عرضها 8 كيلومترات.
KO
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى