الشأن السوري

تفاصيل مجريات يوم أستانة الأول ورد المعارضة على تصريحات الجعفري

انتهت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العاصمة الكازخستانية أستانة بعد ظهر اليوم الاثنين الثالث و العشرين من يناير كانون الثاني الجاري، حيث صرّح النقيب ” مصطفى المعراتي ” رئيس الوفد الممثل لجيش العزة والمتحدث العسكري باسمه في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” أنّ اللقاء كان أولياً مع الدول الضامنة للاتفاق و بمشاركة الأمم المتحدة و تم توضيح الموقف الخاص بالمعارضة من اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وقال النقيب المعراتي إنّ الطرف المعطل للاتفاق هو النظام و من خلفه إيران حيث أقر الطرف الروسي بوجود هذه الخروقات من قبل النظام و السبب هو وجود الأطراف الشيعية، مشيراً إلى أنّ النظام وطغمته الحاكمة جاؤوا على كرسي من الدم، ودولة إيران دوها معطل وبالتالي دورها كبير جداً.

 

و أمّا عن وصف رئيس موفد النظام بشار الجعفري للمعارضة بقوله ” وفد الجماعات الإرهابية المسلحة ” أوضح المعراتي أنّه تم الرد عليه في لحظتها، وقال إنّ الجعفري أكد بلسانه الكاذب دائماً لكنّه صدق في كلامه الآن أنّه أتينا إلى هذا المؤتمر في هذه المرة دون مراوغه، أيّ في كل مرة كان يراوغ .
و أضاف ” المعراتي ” أنّه وبناءً على إصرارنا رفضنا المحادثات المباشرة مع وفد النظام لأنهم غير مقبولين بالنسبة لنا لذلك الاجتماعات ستكون منفصلة بما في ذلك أوقات الاستراحات والطعام , وتابع المعراتي ” العاهرة تتحدث عن الشرف ” حيث يقول الجعفري ” حوار سوري – سوري و يغازل الإيرانيين وتخسر قسري للسوريين إضافة إلى تغيير ديمو غرافي في كل أنحاء سوريا.

 

و أشار المعراتي إلى أنّ روسيا تسعى لإنجاح المؤتمر و النظام و إيران هما من يريد عكس ذلك لذلك وجب وضع روسيا أمام مسؤولياتها كطرف ضامن و كذلك الموقف التركي لم يتغير كما كان هناك مشاركة على مستوى السفير الأمريكي وتم إلقاء كلمة الولايات المتحدة اكّدت أنّها متمسكة بالتوصل إلى حل سياسي لسوريا يجمع أكبر قدر من السوريين.

 

و عن الانتقال السياسي أفاد ” المعراتي ” بأنّ أيّ محادثات سياسية تنطلق من جنيف و ليس من الصفر و انطلاقاً من الرياض أيضاً و الهيئة العليا للمفاوضات هي المخولة بالمفاوضات للحل السياسي.

 

و عند سؤالنا عن البيان الختامي لمفاوضات أستانة أجاب النقيب أنه لم يصدر بعد بشكل مؤكد وهو إجراء بروتوكولي مع الدولة المنظمة إلا أن الخلاف في البيان تعطله إيران.
و تطرق المعراتي خلال حديثه معنا إلى أنّه وبالنسبة لفتح الشام لن يتم الحديث عنهم حيث قلنا إنّ هناك 65 فصيلاً أجنبياً من ميليشيات طائفية ليخرجوا أولاً.

 

و في ختام حديثنا سألنا المعراتي عن الغياب التام لدول الخليج ( السعودية – قطر – الإمارات ) عن الأستانة ! فهل كان هناك أي ممثلين عن هذه الدول في المؤتمر وهل كان هناك أيّ لقاءات جانبية أو اتصالات للتنسيق معهم ؟ وأكد النقيب أن هذا شيء خاص بالدولة المنظمة ولا نعلم به و لكن هناك تنسيق بينهم و بين تركيا اعتقد ذلك بحسب قوله .

 

يذكر أنّ مسودة البيان تضمنت تعهد الدول الراعية بقتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام بصورة مشتركة ورغبتها بفصلهما عن الجماعات الأخرى، والدعوة لبدء محادثات بما يتفق مع قرار الأمم المتحدة 2254 بالإضافة إلى إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار و دعم مشاركة المعارضة المسلحة في محادثات جنيف المقبلة.
^DD870C6A8A58C0AD42D68518C9F050B2A0FFED626EF536740A^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى