الشأن السوري

استنفار لفصائل الشمال على خلفية هجوم لفتح الشام على جيش المجاهدين

حالة من التوتر سادت الليلة الماضية عقب حشود عسكرية لجبهة فتح الشام في ريف حلب الغربي لمهاجمة مقرات جيش المجاهدين، ، حيث تبعها فجر اليوم، الثلاثاء الرابع والعشرين من يناير كانون الثاني الجاري، مهاجمة جبهة فتح الشام مواقع ومقرات لعدد من فصائل الثوار ( الجبهة الشامية – جيش المجاهدين – فيلق الشام ) في أرياف حلب و إدلب ودارت اشتباكات على إثرها في بلدات عدة منها معرشورين وبابتو والحلزون، و أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى للطرفين، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية.

 

و أفاد مصدر خاص من جيش المجاهدين رفض ذكر اسمه في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” بأنّ جيش المجاهدين أعلن رسمياً عن انضمامه لصفوف حركة أحرار الشام صباح اليوم وذلك حقناً للدماء، كما أكد المصدر انسحاب جيش المجاهدين من مناطق إدلب و حالياً الاشتباكات مستمرة في عموم ريف حلب الغربي بين جيش المجاهدين و فتح الشام و وقوع قتلى و جرحى للطرفين.

 

وفي سياق متصل أصدر جيش المجاهدين بياناً فجر اليوم حول الاعتداء الذي يتعرض له من جبهة فتح الشام جاء فيه أنّ جيش المجاهدين قد تفاجأ بالهجوم الباغي من قبل فتح الشام تحت تأويلات ما أنزل الله بها من سلطان، وأشار البيان إلى أنّ الجيش سيدافع عن أرضه و يدعو جميع الفصائل للوقوف وقفة رجل واحد ضد أي فكر خارجي.

 

ومن جانبه قال قائد جيش المجاهدين في سلسة تغريدات له على موقع التويتر ” لا نعلم سبب تحشيد فتح الشام ضدنا ونحن لم نعتدي على أحد سوى النظام و داعش وما خطونا خطوة إلا واستشرتا أهل العلم ” ” بعيداً عن شعارات الزور التي تبطن عكس ما تظهر ندعوا اليوم للعمل بقوله تعالى(فردوه إلى الله والرسول) وإلا فعملنا بقوله (فقاتلوا التي تبغي) ” داعياً مقاتلي الجيش والفصائل الأخرى بالمساندة.

 

و من جانبه ذكر الناشط أحمد أبازيد إن فتح الشام لم تستطع السيطرة على مقرات جيش المجاهدين في بلدتي الحلزون وباتبو، فلجأ حالياً -عبر قطاع البادية- لحصار نقاط الرباط وقطع طريقها في بلدة خان العسل.

 

في حين حذّر علماء الساحة السورية بوجوب كف فتح الشام عن إخوانها في جيش المجاهدين وسحب الأرتال والنزول العاجل لمحكمة شرعية تعرض فيه فتح الشام أدلتها التي أدت بها للهجوم.

 

ويذكر أنّ مظاهرات عدة للمدنيين في بلدات ريفي حلب و إدلب بعضها أحاط بمقرات لـ جيش المجاهدين بهدف حمايتها من اعتداء جبهة فتح الشام و لقطع الطرقات أمام أرتال الجبهة مع إصدار بيانات من بعض بلدات الشمال السوري ومنها بلدة الدانا و قرية بابكة للنأي بالنفس عن أي اقتتال داخلي بين الفصائل، كما أطلق ناشطون وسم ” جيش المجاهدين جيشنا “

IMG-20170119-WA0066

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى