في ختام الأستانة آلية تركية روسية إيرانية لمراقبة هدنة سوريا
اتفقت وفود روسيا و تركيا و إيران إلى مفاوضات أستانة، خلال اجتماع عقد، اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من يناير كانون الثاني الجاري، على تشكيل آلية ثلاثية مشتركة للرقابة على وقف إطلاق النار بسوريا ، حيث أصدرت الدول الثلاث بياناً ختامياً ينص على قيام آلية ثلاثية معينة بالرقابة وإلزام الأطراف بوقف إطلاق النار، وهذه الآلية ستتلقى بلاغات حول خروقات وقف إطلاق النار بسرعة عبر الرصد المستمر للوضع الميداني و ستستخدم نفوذها لوقف الهجمات.
وشدد البيان، الذي تلاه وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، عقب انتهاء أعمال اجتماع أستانة، عصر اليوم، على ” أنّ لا حل عسكريا للأزمة السورية ” كما أعربت الدول الثلاث عن دعمها لمشاركة المعارضة السورية، بما في ذلك المسلحة، في مفاوضات جنيف، مؤكدة أنّها ستنطلق في الثامن من فبراير شباط القادم، و ستكون مباشرة بين النظام والمعارضة.
وتضمن البيان الختامي لمفاوضات أستانة ” ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين دون معوقات و تسهيل العملية السياسية في سوريا وفقاً للقرارات الأممية فهناك حاجة ماسة لتسريع التفاوض وفقاً للقرار الأممي 2245، كما أكد البيان على تثبيت كل آليات وقف إطلاق النار و على وحدة أراضي سوريا كدولة متعددة الأديان”.
من جانب آخر أكد البيان على ضرورة ضمان فصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين ” داعش وجبهة فتح الشام” في سوريا فيما اعتبرت روسيا وإيران وتركيا أن أستانة منصة فعالة لإجراء مفاوضات بين أطراف الأزمة السورية، و استعداد الدول الثلاث لمحاربة الإرهاب في سوريا بشكل مشترك.
و يشار إلى أنّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحث مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، سير المفاوضات في أستانة هاتفياً و شدد كلا الجانبين على ضرورة إقامة اتصالات مباشرة بين حكومة الأسد و ممثلي المعارضة المسلحة لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية و ترتيب الحوار السوري – السوري ، واتفق الوزيران “على مواصلة العمل مع الأطراف السورية التي تشارك في اجتماع أستانا للإسهام في إنجاحه والاستعداد لاستئناف المفاوضات بشأن تسوية الأزمة السورية في جنيف”، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.
يذكر أنّ روسيا وتركيا تتولان الرقابة على التزام طرفي النزاع بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول الفائت.
المصدر : وكالات
