الشأن السوري

مدينة دوما ما بين الصمود و استمرار القصف و المعاناة

استهدفت قوات النظام بقصف مدفعي الأحياء السكنية في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية عصر اليوم الجمعة الثالث من فبراير شباط الجاري مما أسفر عن مقتل امرأة و مسعف و قوع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين بالإضافة إلى حدوث المزيد من رقعة الدمار ، كما تعرضت مزارع بلدة جسرين لقصف بعدة قذائف هاون كما طال قصف مماثل المباني السكنية في حي جوبر . بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الشرقية .

 

و في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” قال مدير تنسيقية مدينة دوما السيّد ” ياسر الدوماني ” إنّ أهالي مدينة دوما خرجوا اليوم بمظاهرات عدة كان أولها وقفة لأطفال المدينة مطالبين منظمة اليونيسف بالتدخل لحمايتهم من الهجمة الوحشية لنظام الأسد و استمرار القصف على المدنيين و بإيقاف الحرب فوراً في حل يناسب طموحاتهم ، تبعها مظاهرة ثانية من أحد مساجد المدينة طالبت بعدم تدخل ديمستورا بشؤون الشعب السوري و نددت بالصمت الدولي ، ثم تلاها مظاهرة ثالثة طالبت بتوحد الفصائل و إسقاط النظام و بعدها قام النظام بالرد على تلك المظاهرات التي خرجت في دوما بقصف مدفعي بعدة قذائف هاون أدى إلى مقتل سيّدة ” علا صمود ” و مسعف ميداني ” ماجد الترك ” جراء إصابته بالرأس أثناء قيامه بإسعاف المصابين .

و على الصعيد الإنساني أضاف الدوماني أنّ حوالي مئة و خمسين ألفاً بالإضافة إلى قرابة عشرين ألف مدني نازحين من منطقة المرج يعيشون أوضاعاً إنسانيةً مترديّةً نتيجة غياب الأعمال اليومية نتيجة توقف المعامل لمعظم الصناعات و حتى الأعمال الزراعة كما يمنع النظام دخول المواد الأولية باستثناء بعض المواد الغذائية الغالية الثمن وعليها أتاوات والتي لا يستطيع الأهالي شرائها فضلاً عن منع دخول الأدوية و اللقاحات و أدوية السل و غسيل الكلى منذ أربعة شهور مما تسبب بفقدانها .

 

يذكر أنّ الطفل غسان عيبور ذو ست شهور توفي اليوم في مدينة دوما بسبب التهاب قصبات حاد وعدم السماح للمرضى الخروج من الغوطة المحاصرة للعلاج ، كما توفي الطفل نجم الدين صوان في يومه الثالث نتيجة عجز وقلة الخبرات والمعدات والحضانات الخاصة بالأطفال الخدج في حي جوبر و الغوطة الشرقية المحاصرة منذ 4 سنوات .

 

IMG_2801

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى