الشأن السوري

المفوّض الأممي: نخشى من وقوع كارثة بالجنوب، وجاويش أوغلو يُحمّل الدول الضامنة المسؤولية

قال المفوض الأممي لحقوق الإنسان “زيد بن رعد الحسين“، اليوم الجمعة الموافق لـ التاسع والعشرين من يونيو / حزيران الجاري، خلال بيانٍ نُشر عبر المعرّفات الرسمية إنَّ “تقارير أفادت بأنَّ الآلاف فروا من منازلهم، وهناك أيضا مخاطر شديدة من أنَّ القتال المكثّف سيؤدي إلى حصار العديد من المدنيين، وذلك بين قوات الحكومة السورية وحلفائها من جهة، والمعارضة المسلحة و”داعش” من جهة أخرى”.

 

موضحاً أنَّ مكتبه تلقى تقارير تفيد بأنه خلال الأيام القليلة الماضية تم السماح للمدنيين عند نقاط التفتيش الحكومية في الأجزاء الجنوبية الشرقية والغربية من درعا، بالدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في مدينة درعا ومحافظة السويداء مقابل رسوم، مشيراً إلى أنه إضافة إلى الوضع القاتم الذي يواجه المدنيين، هناك أيضا تقارير تُفيد بأنَّ مقاتلي “داعش” الذين يسيطرون على منطقة حوض اليرموك في الجزء الغربي من محافظة درعا، لا يسمحون للمدنيين بمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

 

كما أشار “بن رعد” إلى أنَّ المدنيين لا يزالون يستخدمون في سوريا كرهائن من قبل مختلف الأطراف، لافتاً إلى أنَّ القانون الدولي يطالب جميع أطراف النزاع بأن يبذلوا قصارى جهدهم لحماية المدنيين، ويدعوهم إلى توفير ممر آمن لأولئك الراغبين في الفرار، في حين يجب دائما حماية أولئك الذين يرغبون في البقاء.

 

وأوضح المفوض السامي: “لقد تحدثت عن المفارقة القاسية للغوطة الشرقية كونها منطقة خفض تصعيد، وكيف كان سلوك هذه الحرب مخجلاً تماماً منذ البداية ووصمة عار علينا جميعاً”، مضيفاً “الآن، هناك منطقة أخرى مفترضة لخفض التصعيد من شأنها أن تتحول إلى مسرح لوقوع ضحايا مدنيين على نطاق واسع”.

 

كما دعا “جميع أطراف النزاع إلى إنهاء العنف المتصاعد في محافظة درعا، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتجنب تكرار إراقة الدماء، والمعاناة التي شهدتها الغوطة الشرقية في وقت سابق من هذا العام”.

 

وإلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” خلال مقابلة متلفزة إنَّ كل من “روسيا، إيران، الولايات المتحدة” تتحمل مسؤولية هجمات النظام جنوبي سوريا، لافتاً إلى أنَّ المنطقة الجنوبية أدرجت ضمن مناطق “خفض التوتر” في سوريا بموجب اتفاق أستانة، بين الدول الثلاث الضامنة.

 

وأضاف أنَّ الولايات المتحدة وروسيا توصلتا إلى تفاهم منفصل حول المنطقة في وقت لاحق، مشيراً إلى أنَّ النظام يهاجم المعارضة حاليا جنوبي سوريا، وعلى روسيا وواشنطن إيقاف ذلك_باعتبارهما طرفي التفاهم الأخير_ ، كما تطرق في حديثه إلى الرسالة التي قالت فصائل معارضة إنها تلقتها من الإدارة الأمريكية، والتي تفيد بعدم توقع أي (تدخل أمريكي عسكري جنوبي سوريا)، حال هاجم النظام المعارضة.

^9BB407AE66BA68252AB51E6437432125439A87DAAC28DAD78F^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى