الشأن السوري

زوجة الشهيد تزف لأخيه الشهيد، من معاناة المرأة السورية

معاناة متنوعة تلاحق المرأة السورية خلال الحرب المستمرة في سوريا و لا سيما زوجة الشهيد أو المعتقل حيث تجبرها الظروف المأساوية على الزواج بالإكراه كي تحافظ على أولادها في مجتمع ينظر لتلك المرأة نظرة انتقاص.

و روى أحد أهالي محافظة القنيطرة لوكالة خطوة الإخبارية قصة زوجة الشهيد ” معاذ ” أحد الثوار و مؤسسيي كتيبة أحفاد الرسول في القنيطرة جنوب سوريا تاركاً زوجته ” عبير ” و ابنتين و ولدين، حيث قام والده المسن بتزويج عبير إلى أخيه ” سامر” وقد وافق سامر على هذا الزواج بعد إصرار من والده و من أصدقائه و ذلك حفاظاً على الأيتام الصغار لكن بعد مضي ستة أشهر على هذا الزواج استشهد سامر أيضاً لتصبح زوجة لشهيدين، فما لبث والد الشهيدين المسن إلى أن زوجّها بابنه الثالث ” محمد ” الذي ذهب بها إلى ألمانيا و ما إن قضى شهرين في ألمانيا سرعان ما طلقها و تركها وحيدة في ألمانيا مع أطفالها الأربعة..

و في سياق متصل تحدث المصدر ذاته عن ” سميرة ” وهي فتاة لم تبلغ من العمر 22 عاماً تزوجت من ” قاسم ” الذي يبلغ من العمر 25 عاماً و يعمل مقاتلاً في الجيش الحر في حوران و ما إن مضى أسبوع واحد على زواجهما حتّى استشهد قاسم، وبعد انتهاء العدة قام أبو قاسم بتزوج سميرة من ابنه الأصغر ” مالك ” الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، وما إن مضت سنة إلى أن استشهد مالك ليلتحق بأخيه دون أن يترك ورائه أولاد منها، فما إن انتهت عدة سميرة تزوجت من شاب قام بطلب يدها من والدها وقد وافق والدها على هذا الزواج ، و أيضاً لم تقضِ معه سوى ثلاثة أشهر قضى نحبه في إحدى معارك حوران، وما إن انتهت عدتها فقد قرر والدها الهجرة إلى ألمانيا إلاّ أنّ ابن عمها رفض هجرتها إلى ألمانيا وقد طلب يدها للزواج و قد تزوجها رغم عنها كي لا تهاجر إلى ألمانيا لكن سرعان ما قضى معها خمسة أشهر ثم التحق بشهداء الثورة لتكون سميرة زوجة لأربعة شهداء، وبعد ذلك هاجرت مع والدها إلى ألمانيا لتقضي بقية عمرها هناك.

في حين أرغمت ” مريم ” زوجة الشهيد ” عامر ” الذي قضى في معركة تل الجابية في القنيطرة بعد عام من استشهاده على الزواج من أخيه ” علي ” الذي لم يبلغ الـ 18 عاماً و هي ذات 28 عاماً و لديها ثلاث طفلات بطلب من أبيه، حيث رفض علي قرار أبيه و هرب إلى لبنان لمدة ثلاثة أشهر وعندما عاد أجبره والده على الزواج من مريم التي هي بمثابة أخت له و مربية في صغره، و ما إن مضت سنة أنجبت مريم طفلة رابعة.

65458888-640x330

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى