حوادث

إلى أين وصل الاقتتال بين تحرير الشام والأقصى وما مصير الأسرى؟

واصلت هيئة تحرير الشام قتالها للواء الأقصى و تمكنت من السيطرة الليلة الماضية على قريتي ( الشيخ إدريس و حيش ) في ريف إدلب الجنوبي ولم يبق سوى مدينة خان شيخون، و بلدتي مورك وتل الصياد في ريف حماة الشمالي مع مفاوضات جارية لتسليم الأسرى لدى الأقصى و خروجهم من المنطقة، إلى الرقة بسلاحهم الفردي لكن هناك خلاف حول المدة و السلاح الثقيل، كما لا تزال الأنباء متضاربة حول مصير الأسرى.

 

و في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” قال قائد الفرقة الوسطى المقدم ” ياسر الجاسم ” إنّ لدينا سبعة عناصر معتقلين لدى لواء الأقصى، تم اعتقالهم قبل بدء الاقتتال بحوالي ثلاثة أيام بشكل متفرق على حواجز الأقصى و المعلومات لدينا غير دقيقة حتى اللحظة، فحسب الناجين و الذين تمكنوا من الهرب أنّه تم قتل و تصفية جميع الأسرى، ولكن هيئة تحرير الشام تفاوضهم على تسليم الأسرى لجميع الفصائل، و حتى الآن يرفض الأقصى تسليم الأسرى، مشيراً إلى أنّه لم يعد يخفى عن الجميع هؤلاء العملاء بأنّهم الخنجر المسموم الذي طعن بالثورة وقضى على يدهم الكثير من شبابنا ولن يكون لهم وجود في منطقتنا و سيقاتلهم الجميع و الشعب أولاً سيقاتلهم.

 

و في سياق متصل أكد الناطق العسكري لجيش النصر ” أبو المجد الحمصي ” في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة ” أنّ الأنباء حتى الآن متضاربة حول مصير ثمانين عنصراً من جيش النصر حيث ننتظر أدلة لأكثر لتبيان موقفنا، ربما بالساعات القليلة القادمة تتبين حقائق و تتطور المواقف أكثر، كما أنّ لواء الأقصى مازال يقول إنّهم أحياء ويخضعون لدورة شرعية، وطلبنا دلائل ننتظرها، لكن المشكلة تتعقد بسبب الاقتتال الحاصل بينهم وبين هيئة تحرير الشام، موضحاً أنّ نسبة مقتلهم حسب الشهود الناجين من معتقلاتهم تتعدى الـ80% بحسب رواياتهم، ولكن حتّى إن بقي 1% احتمال أنّهم أحياء سنحافظ على ضبط النفس لسلامتهم وعودتهم لأهلهم وإن ثبت عكس ذلك سيكون ردنا قاسي ولو بعد حين.

 

يذكر أنّ لواء الأقصى قام بتكذيب مجريات الاجتماع الذي حدث قبيل الاقتتال بساعات بين قيادات لواء الأقصى وقيادات من الهيئة والأوزبك، و اتهم الهيئة بالغدر والخيانة بسبب إرسالها للأرتال العسكرية إلى مدينة كفرزيتا في وقت الاجتماع على أنّها قوات فصل، كما رفض تسمية الاجتماع بأنّه مناظرة على خلاف ما أعلن عنه بعض قيادات الهيئة وتسميته باجتماع لحقن الدماء، وفق بيان له أول أمس والذي ختمه بالتوعد بعدم الاستسلام وتسليم حماة. بحسب البيان.

anadol-idlib-Armed opposition-9_3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى