“أتسوّل بشوارع القامشلي لأستعيد بصري” حكاية الطفل الديري رعد
رعد البالغ من العمر أربعة عشر عاماً فقد عينه و يده قبل نزوحه من مدينة دير الزور إلى محافظة الحسكة هرباً من قصف الأسد وحلفائه و ظلم داعش، و حسب ما قاله رعد في حديثه لوكالة خطوة الإخبارية ” قبل أربعة أعوام كنت ألعب مع بعض الأصدقاء في أحد أحياء مدينة دير الزور و وعثرت على طلقة نارية مرمية على الأرض دون أن أعرف ما هي و لكنّها كانت كبيرة الحجم و عند ملامستها انفجرت الطلقة مما أدى إلى إصابتي في عيني اليمنى و فقداني البصر على إثرها، بالإضافة إلى بتر يدي اليمنى, ونتيجة الأوضاع الطبية المترديّة في مدينة دير الزور و سوء الأوضاع المادية التي منعتني من تلقي العلاج المناسب لينتهي بي المطاف بعدها نازحاً في الحسكة “
و أضاف رعد بحديثه للوكالة أنه يتسوّل حالياً في شوارع مدينة القامشلي ليجمع مبلغاً من المال لأنّه بحاجة إلى عمل جراحي تكلفته حوالي مليون ليرة سورية لاسترجاع عينه، و يقول رعد إنّ أمنيته في الحياة هي بأن يتمكن من استرجاع بصره ليقوم بعمل آخر غير التسول.
و يشار إلى أنّ الطفل رعد يقيم مع عائلته الفقيرة المكونة من أب كبير في السن و أمّ و أخين صغيرين و ذلك ضمن منزل صغير على أطراف مدينة الحسكة شمال سوريا، حيث يقوم الأخ الأصغر لرعد أيضاً بالعمل من أجل تأمين تكلفة العملية الجراحية لأخيه كما و يبقى معه دائماً و بجانبه كي يساعده.