توغل جديد لتركيا في الأراضي السورية دون رقيب وحسيب

بعد غياب أكثر من شهرين استأنف الجيش التركي توغله داخل الأراضي السورية من جديد حيث عاودت الجرافات التركية عملها بجرف الأراضي الزراعية الواقعة على الشريط الحدودي في قرى ريف جسر الشغور غرب إدلب.

و في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” قال المهندس “ياسر أفندي” إنّ أهالي قرية هتيا في ريف إدلب الغربي استيقظوا قبل أول أمس على صوت الجرافات التركية وهي تقوم باقتلاع الأشجار في أراضيهم برفقة عناصر من الجيش التركي، حيث استكملت الجرافات العمل من حيث انتهت في شهر ديسمبر كانون الأول الفائت، عقب منع الأهالي لهم بالمظاهرات السلمية و تقديم الشكاوي إلى المعنيين بالأمر في تركيا من الاستمرار حينها.

و أضاف ” أفندي ” أنّ الأهالي قد نزلوا مجدداً و بشكل سلمي لمنع العمل، حيث اتفقوا مع العناصر الأتراك أن يوقفوا العمل كما و نام الشبان على طريق الجرافات، ثم جرت اتصالات بين الجانب التركي و الجانب السوري على إثرها انسحبت الجرافات إلى الحدود التركية.

و أشار “أفندي” إلى أنّه في اليوم الثاني من استئناف العمل جاء محافظ مدينة إدلب لدى المعارضة و تم انتقاء عينة من وجهاء القرية مؤلفة من سبعة أشخاص مع المحافظ ودخلوا إلى قرية قربياظ التركية و قابلوا ضباط و مختار القرية و قالوا لهم “نحن نسمح لكم بالعمل في الأراضي و لكن نريد إنشاء الجدار العازل و الأمر أتى من أنقرة” حيث رجعت اللجنة دون نتيجة، بينما سافر المحافظ إلى العاصمة أنقرة كي يقابل الجهات المعنية و بانتظار رجوع المحافظ غالباً مساء اليوم الخميس.

و عند سؤالنا للمهندس عن استمرار عمل الجرافات و الأضرار التي خلفتها أجاب بأنّ الجرافات متوقفة حالياً عن العمل، بينما القرى التي تضررت هي الزوف و خربة الجوز و الناصرة و هتيا، و الجرافات حفرت بعمق يتراوح بين 200 حتى 700 متر و بطول يتجاوز الثلاثة كيلو مترات، وكانت قرية الزوف الأكثر ضرراً فيما اقتصت نحو 1400 دونم على أقل تقدير بهتيا فقط و سعر الدونم الواحد مليون ونصف ليرة سورية، كما خسرَ البعض عدة أراضي يملكونها، بالرغم من وجود أوراق تثبت ملكهم للأراضي الزراعية وتقديمها لمسؤولين أتراك، لكن دونما فائدة، حيث ضمّت تركيا الأراضي إلى حدودها دون دفع تعويض.

يذكر أنّ في 19 – 10-  2016 بدأت الجرافات التركية بجرف عدد كبير من  أشجار الزيتون في قرية عقربات في ريف إدلب الشمالي، ثم في قرى ريف جسر الشغور.