بالفيديو|| ضابط علوي منشق يكشف جرائم أعنف من “صور قيصر” وإعلامي موالي يصف الشعب بـ”القطيع”

تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر أحد ضابط علوي منشق من طائفة الرئيس السوري بشار الأسد وهو يتحدث عن ارتكاب أجهزة النظام السوري الأمنية لمجازر بحق المدنيين والمعتقلين.

اعترافات ضابط علوي منشق

وتحدث في الفيديو الدكتور جعفر الكنج الدندشي من “تجمع العلويين السنة” رسالة ذكر أنها وصلته من رقيب أول بأجهزة النظام السوري الأمنية، ويدعى وجد هلال تحت عنوان “الدوشيش المقدس”.

ويقول الرقيب المنشق في الرسالة إنه كان صف ضابط في فرع المنطقة الجنوبية من حرستا التابع لإدارة المخابرات العامة، وشارك في اقتحام كل من داريا والمعضمية خلال العامين 2011 و2012.

وفي روايته التي قرأها الدندشي قال هلال إنه عند اجتياح داريا قامت قوات النظام السوري ولاسيما الفرقة الرابعة بتصفية 376 مدنياً، وتركت 122 من جثثهم في مسجد سليمان الداراني.

وشدد بأنه عقب اقتحام المدينة اقتحمت عشرات المنازل وقتل من بداخلها رمياً بالرصاص وذبحاً بالسكاكين وقنص كل من يغادر منزله.

وفي حصيلة للمجزرة المروّعة أكد أنها أسفرت عن تصفية أكثر من 2500 من النساء والأطفال والشيوخ واعتقال 690 مدنياً بينهم 204 نساء و 44 طفل وطفلة، إضافة إلى مقتل 217 مدنياً بالسكاكين بينهم 9 أطفال و21 امرأة في المعضمية بريف دمشق.

وأوردت رسالة الضابط السوري اسم ضابط آخر يدعى المقدم معن الجردي قائد حاجز متحلق القابون والملقب “أبو الموت” واصفاً إياه بالسفاح الذي لم يعرف له التاريخ مثيلاً حيث كان يتسلى ويتفنن بإعدام المعتقلين هو ورفيقه المقدم فراس سلمو الملقب بحاصود الحناجر والذي كان يقود حاجز حرستا.

وأكد هلال بأن حاجز القابون تسبب بمقتل أكثر من 3 آلاف إنسان خلال أربع سنوات بمشاركة كل من المساعدين أحمد الحسن وثائر ملحم المنتمين لطائفة “بشار الأسد”.

طقوس تعذيب رهيبة

وتحدثت الرسالة عن طقوس وجرائم غير مسبوقة وتفنن من قبل ضباط قوات النظام السوري بقتل المدنيين السوريين والمعتقلين لديهم.

حيث أفادت الشهادة الصادمة بأن الضابط معن الجريدي قائد حاجز القابون كان يلعب لعبه طاولة الزهر (النرد) حيث كان يأتي بالمعتقل ويضعه أمام خيارين إما الموت أو أن يحصل على “دوشيش” (أي أن يأتي حجراً النرد على الرقم 6 في آن واحد).

ومع فشل المعتقل في المهمة يطلب منه ترديد نشيد حماة الديار وعند وصول المعتقل لكلمة عليكم سلام يجيبه بكلمة نابية ويطلق الرصاص على رأسه.

وروى الضابط المنشق صنوفاً أخرى من التعذيب منها حرق المعتقلين بأكياس النايلون بالتنقيط وتعليق أوزان على عضو الذكري للمعتقل وصعقه بالكهرباء، وحرق صدر المعتقلين بالكبريت لكتابة عبارة “لا إله إلا بشار”، إضافة إلى الاعتداء على المعتقلات جنسياً وإدخال أصابعها في أعينهن وتمزيق أفواههن إلى قسمين.

تصاعد الانتقادات من قلب النظام السوري

وخلال الأيام الأخيرة ظهر عدد من إعلاميين وصحفيين موالين للنظام السوري يكسرون حاجز الصمت ويخرجون بانتقادات لاذعة وإن كانت قد بدأت بالشكوى على “أسطوانة غاز”، أو سرقة منزل إلى حالات الهجرة وغيرها.

بينما هذه المرّة انتقد الصحفي الموالي كنان وقاف بشكل لاذع روسيا التي اتهمها بأنها تحرم السوريين بمناطق سيطرة النظام من الكهرباء.

وقال وقاف: “إن الشعب بأكمله محروم من الكهرباء بسبب تشغيل معمل للسماد الآزوتي الذي يستثمره الأصدقاء الروس”.

وأضاف وقاف أن معمل السماد الآزوتي الذي يستثمره الروس يستهلك حوالي مليون وربع متر مكعب من الغاز في اليوم الوحد.

وتابع وقاف أن هذه الكمية من شأنها أن تنتج 200 ميغاواط في الساعة ويمكنها أن تغطي حاجة 4 محافظة من الكهرباء بنظام تقنين 4 وصل و2 فصل.

مواضيع ذات صِلة : إعلامية موالية بوسط دمشق طفح كيلها لتتجاوز الخطوط الحمر وتحذر “راح انعفط بعد الفيديو”

وأشار الصحفي الموالي إلى تبجيل النظام السوري ومسؤوليه للروس مفضلين مصالح روسيا على مصالح الشعب السوري، معتبراً أنّ النظام السوري يتعامل مع الشعب كقطيع أغنام يعيش طوال حياته خائفاً من الذئب وفي النهاية يأكله الراعي دون أي رحمة أوشفقة، حسب وصفه.

شاهد أيضاً : أباطرة المخابرات الجوية منذ عهد الأسد الأب حتى اليوم تعرف على رؤساء الفرع الأعنف في سوريا