الشأن السوريسلايد رئيسي

صحيفة ناطقة بالروسية تكشف فساد عائلة الأسد وتحذّر من انفجارات في البلاد

تناولت صحيفة “TRT” الناطقة بالروسية بتقرير صحفي ملفات فساد عائلة الأسد على مدار حكمها لسوريا، وحذّرت من انفجارات قد تشهدها البلاد نتيجة تضخّم الفساد فيها.

فساد عائلة الأسد

وفي مطلع تقريها تحدثت الصحيفة بأنه وفي عهد عائلة الأسد، أصبحت سوريا ملكًا إقطاعيًا لهم، ولم تؤد الحرب الأهلية في البلاد إلا إلى زيادة الفساد، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انفجارات اجتماعية جديدة.

وأوضح التقرير بأن الأسد الأب عمل على تقسيم جميع مجالات الاقتصاد السوري المربحة تقريبًا بين العشائر التي تمثل الدائرة المقربة من عائلته، ثم جاء نجله بشار الذي أصبح رئيسًا للدولة في عام 2000. وبحلول هذا الوقت، كان الأسد قد حوّل سوريا بالفعل إلى شركة عائلية، كانت تدار من قبل طبقة بيروقراطية فاسدة، سُمح لها بالحصول على نصيبها في المخططات الإجرامية الرمادية.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أنّه بعد وفات حافظ الأسد في 10 حزيران (يونيو) 2000، ترك الاقتصاد السوري في الديون، متخلفًا ومدمّرًا. وكان العديد من الخبراء السوريين والغربيين متفائلين بشأن صعود بشار إلى السلطة، الذي تلقى تعليمًا غربيًا واعتبر رجلاً ذا آراء ليبرالية. ومع ذلك، وعلى الرغم من تصريحات مكافحة الفساد وحتى اعتقال بعض المسؤولين الصغار، إلا أن مستوى الفساد وتركيز رأس المال في دائرة ضيقة من الناس لم يزد إلا مع دفع بشار بعيدًا عن “الحوض الصغير” بعض عناصر الحرس القديم الذين كانت مرتبطة بوالده.

الحرس القديم

وذكر أنه في أعلى قمة “الهرم” خلال هذه الفترة كان هناك في الواقع عائلة الأسد ومخلوف أقارب والدة بشار الأسد. كما تضم الطبقة العليا شاليش، أقارب زوج شقيقة حافظ الأسد، الذين يمتلكون حصصًا كبيرة في قطاعي السيارات والبناء.

كما تركز رأس المال الكبير في أيدي عائلة طلاس الشركسية ذات النفوذ، برئاسة وزير الدفاع السابق (1972-2004) مصطفى طلاس (توفي عام 2017)، أحد أقرب المقربين لحافظ الأسد.

وتحدثت الصحيفة عن  رامي مخلوف ، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان إلى جانبه وشقيقه ماهر الأسد حيث شكلا جزءًا من الثلاثي الأكثر نفوذاً في سوريا وكان أغنى رجل ثري في البلاد. وتقدر ثروته بـ 6 مليارات دولار ، وكان شريكًا في ملكية شركة SyriaTel ، أكبر مشغل للهاتف المحمول في سوريا، وشركة شام القابضة.

وأشارت إلى أن مخلوف توقف في مرحلة معينة عن العمل مع بشار الأسد نفسه وزوجته أسماء الأسد، التي تمتلك أيضًا حصة في “شركة العائلة” حيث كانت في صراع مع رامي مخلوف حول عدد من المشاريع التجارية.

وأوضحت بأنه حدثت تغييرات أخرى في هيكل “الطبقة العليا” للهرم. وبدلاً من “الحرس القديم”، بدأت تظهر وجوه جديدة لم تكن معروفة عملياً لأي شخص قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا.

اقرأ أيضاً : الدولة الوحيدة التي فازت في الحرب السورية وخطتها القادمة لأجل بشار الأسد

أثرياء الحرب الجدد

وتناول التقرير الحديث عن “أثرياء الحرب” مثل سامر الفوز، وعائلة قاطرجي وحمشو التي أبدت مرونة أكثر من مخلوف لمساعدة الأسد وعائلته بالحرب.

بينما حوّل ماهر الأسد الفرقة الرابعة إلى تكتل إجرامي يلف سوريا بأكملها مثل شبكة الإنترنت، حيث تنتشر وحدات الفرقة الرابعة في جميع أنحاء البلاد من لبنان إلى العراق ولديها العديد من نقاط التفتيش، كما أنها تفرض الجزية والابتزاز غير القانوني على أي وسيلة نقل، إضافة لعمليات المخدرات والسلاح.

ووصفت الصحيفة الاقتصاد السوري بأنه أصبح الآن مثل حيوان متحلل محاط بالقمامة، حيث أصبحت التشكيلات العسكرية وقادتها بمثابة أمراء الحرب الذين يبنون ثروات ويدفعون الجزية للرئيس السوري وعائلته وهو الأمر الذي يهدد مستقبل اقتصاد البلاد.

صحيفة ناطقة بالروسية تكشف فساد عائلة الأسد وتحذّر من انفجارات في البلاد
صحيفة ناطقة بالروسية تكشف فساد عائلة الأسد وتحذّر من انفجارات في البلاد

اقرأ أيضاً : مفاوضات روسية أمريكية لبحث الحل السوري وصحيفة تكشف أوراق التفاوض التي ستحدد مستقبل البلاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى