مقال رأي

ترملا عرت وتعرت وأظهرت الغشاوة عن العيون

بقلم مصطفى الحاج علي

لا اعرف كيف سأبدأ، لكني نظرت نظرة سعادة للموضوع وذلك لعدة أسباب معاكسة أراء أغلب الناشطين حيث تعتبر هذه المظاهرة بداية لمرحلة جديدة من الثورة.

المظاهرة عابرة وعفوية و لاتمت للحقيقة بصلة عندما هتف المتظاهرن فيها كانت هتافاتهم متخبطة وغير مستقرة او معروفة الهدف او كيفية الوصول للهدف وهو تجنب البلدة من الغارات الجوية الحاقدة الروسية او السورية.

حيث هتف احدهم ” الله يخزيك يابشار” فالتفت فوجد ربعه ينادون له فنادى مثلهم الحقيقة ان الوضع بالمناطق المحررة يعتبر احسن مكانا للعيش للسوريين هذا لو توقف النظام عن استهداف المدنيين بطيرانه و طيران اسياده و من تمويل خلايا تتبع له او لشقيقته داعش بزرع الفتن والعبوات والاختطافات.

الشعب السوري الذي أدعى تاييده للنظام ويقيم في أماكن تواجده مع ميليشيات ايران وروسيا يعيشون اسوء عيشة مرت على الشعب السوري لكنهم مقنعين انفسهم بها و يتمسكون بالحذاء العسكري بغض النظر عن نوعه وجنسيته كي لايكونوا عرضة للموت المنتشر بالمناطق المحررة.

رغم حرمان النظام لمناطق المعارضة من الكهرباء والماء و مستندات الدولة رغم ذلك لو تركها طيرانه و طيران غيره و هدءت تلك المناطق دون قصف وعبوات لتركه الكثير جدا من حاشيته ومؤيدييه و عاشوا بمناطق المعارضة.

أهالي ترملا تخبطوا و خرجوا بمظاهرة بعد ان ارتقى منهم عدداً و شلت حياتهم بشكل شبه كامل ليس حباً برقبته الفارهة لبشار ولا ليده المشلولة بل خوفا منه ومن طيرانه ” انا لا ابرر ولكن احلل “.

بعد أن خزلت الدول العربية والاجنبية واصدقاء الشعب السوري السوريين المعارضين للاسد و بعد ان اصبحت تلك الدول داعمة لبشار بقتله للشعب السوري بكل مايملك و بعد أن مولت دول عربية وعلى رأسهم الامارات العربية حملة القصف الروسي الممنهج و احتلال روسيا لسورية شراكة مع حميير قم ماكان للعشب السوري الا الالتجاء لأماكن يمكن ان يحقق بها حلمه بالبقاء حياً.

لكن نحن طالبنا بالحرية و تدخلت الدول بمختلف مخابراتها لاختراق فصائل الثورة و اخذت تعمل لصالح النظام بتفككها و استلام مفاصل القرار بها ولكن رغم كل هذا حصلنا على جزء من هذه الحرية وهي الخروج بمظاهرات مرة ضد الفصائل كمظاهرات سراقب وادلب و مرة ضد المجلس المحلي كما في كفرنبل بوقت سابق ومرة ضد النصرة كما في معرة النعمان و مرة وجديدة تنادي ببشار وهذه جديدة مودرن ولم يعترضهم احد أو يزعجهم أحد و لكن ماذا لو خرج ثلاثة وتظاهروا في مناطق النظام ليسقطوا عمال النظافة ماذا كان سيحدث لهم؟!

ملاحظة : وكالة خطوة الإخبارية لا تتبنى وجهة نظر كاتب المقال وليس من الضروري أن يعكس مضمون المقال التوجّه العام للوكالة

17106179 205915996555198 797513350 o

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى