الشأن السوري

مدنيّو حوض اليرموك ضحايا صراع مستمر بين ثوار درعا و داعش

معاناة مستمرة تواجه أهالي حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، ازدادت بعدما استطاع تنظيم الدولة انتزاع مناطق و بلدات من قبضة الجيش الحر إثر هجوم مباغت في العشرين من شباط فبراير الفائت، مع استمرار المعارك و القصف المتبادل هناك.

و قال أحد أهالي منطقة حوض اليرموك في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” إنّ الكثير من المدنيين لا يزالون عالقين في منازلهم و بلداتهم بسبب المعارك المستمرة بين الطرفين على أمل أن يتم فتح طرقات آمنة في وقت قريب لخروج المدنيين.

و أضاف أنّ الحواجز المحيطة بالمنطقة للطرفين تقوم بفتح الطريق و لكن لساعات قليلة و دون سابق إنذار أيّ أنّ مسابق الماراتون نفسه لا يستطيع في هذا الوقت القصير أن يغادر منزله في الوقت المطلوب، بينما من استطاع الخروج من منطقة الصراع، و غامر بترك حاجياته مقابل حياته يتم التعامل معه على أساس مناطقي من قبل الثوار، فإن كان من أهالي المناطق المسيطر عليها التنظيم قبل تاريخ 20 شباط فلا يسمح له بالخروج، و إن كان من المناطق المسيطر عليها التنظيم بعد ذلك التاريخ فيتم إجراء تحقيق بطريقة مشابهة لتحقيق قوات النظام كالاعتداء بالضرب.

و أشار إلى أنّ أهالي منطقة حوض اليرموك كونهم لم يجدوا حلاً لمشكلتهم في الجنوب السوري فهم يفكرون اليوم بإرسال نداء استغاثة إلى المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا لإيجاد حلٍ لتلك المشكلة بين الأطراف المتنازعة.

و في سياق آخر ذكر مراسل وكالة خطوة الإخبارية إنّ طيران حربي مجهول نفّذ صباح اليوم الخميس عدة غارات جوية طالت مواقع يسيطر عليها ( جيش خالد ابن الوليد ) المبايع لتنظيم الدولة منها تل الجموع و كتيبة الميم دال بريف درعا الغربي، في حين يسود هدوء حذر على الجبهات، سبقه أول أمس هجوماً للثوار على مواقع التنظيم في المنطقة بغية استعادة السيطرة على بعض النقاط التي تقدمت إليها مؤخراً، وكان على نقاط ” تل عشترة و كتيبة م د و سد عدوان ” وأسفر عن مقتل أكثر من عشرين مقاتلاً للتنظيم دون إحراز تقدم.

يذكر أنّ المجلس العسكري لمدينة جاسم أصدر أول أمس بياناً طالب فيه أصحاب المحال التجارية بتحديد حجم بيع المواد الغذائية للوافدين الجدد بحسب حاجة العائلة و كذلك الامر بالنسبة للمحروقات ومنع إدخال وإخراج أسطوانات الغاز لدواعي أمنية وقطع الطريق على تجار الأزمات بحسب البيان، كما أصدر مجلس مدينة نوى بياناً منع خلاله خروج أيّ مواد من المدينة.

DSC 0016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى