مدنيّو مدينة مسكنة وقراها ضحايا القصف والتهجير
قضى ثمانية مدنيين نحبهم كحصيلة أولية و جرح آخرون بينهم أطفال و نساء جراء قصف جوي لطائرات روسيا الحربية استهدف منزل سكني في حي الريحانية في مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي، منتصف ليلة الأحد الثاني عشر من آذار مارس الجاري، كما جددت الطائرات قصفها صباح اليوم بعدة غارات طالت مطار الجراح العسكري و محيطه و مجمع المباقر في عطيرة غربي مدينة مسكنة، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب.
يأتي هذا القصف الممنهج على مناطق ريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة مع استمرار المعارك في المنطقة بين التنظيم و قوات النظام التي استطاعت إحراز تقدم كبير مؤخراً، فيما تمكن تنظيم الدولة من استعادة السيطرة على القرى المحيطة بمطار الجراح و أسر وقتل عدد من عناصر النظام في عملية التفاف كبيرة انطلقت من قرية المهدوم مستغلاً عاصفة غبارية في المنطقة يوم أمس.
وذكر ناشطون إنّ ما يقارب الـ خمسة و ثلاثين ألف مدني من نساء و أطفال قد نزحوا من قرى شرق مدينة مسكنة خلال الأيام الماضية باتجاه مدينتي الطبقة و الرقة نتيجة حملة النظام على المنطقة و الغارات الجوية في ظل أوضاع صعبة يعيشها الأهالي، حيث يفترش عدد كبير العراء في مخيمات و شوادر في الحقول الزراعية دون أدنى مقومات للحياة.
كما أكد المجلس المحلي لمدينة مسكنة على أنّ محيط المدينة شهد خلال اليومين الماضيين تطورات كثيرة, فقد منعت قوات النظام الأهالي من النزوح لمناطق سيطرة قوات درع الفرات و اعتقلت الرجال و أخذتهم لمخيم جبرين، بموازاة ذلك منعت قوات سوريا الديمقراطية مئات النازحين من مسكنة من الدخول إلى مدينة رأس العين واشترطت وجود كفيل للسماح لهم، فيما وردت أنباء عن إعدام قوات النظام ثمانية مدنيين من عائلة واحدة في قرية “الحبوبة غربية” يوم أمس.
يذكر أنّ عدد الغارات أول أمس بلغ أكثر من ثمانين غارة جوية على المدينة و قراها خلّفت دماراً واسعاً في أحياء مدينة مسكنة و محالها التجارية و خروج مراكز حيوية عن الخدمة، كما استهدف النظام خلال تقدمه قبل ثلاثة أيام بغارات جوية تحمل غاز الكلور قرية خان الشعر و خربة عكلة.
