الشأن السوري

أطفال يجرُّون أحلامهم خلفَ عربات .. واقع المخيمات !؟

أطفال يجرُّون أحلامهم خلفَ عربات .. أطفال أجسادهم غضَّة أياديهم صغيرة لا تحتمل جرّ عربة ثقيلة محمَّلة بالأغراض ، هذا جزء مما خلّفته الحرب ورائها داخل المخيمات في مناطق النزوح، حيث لا يُسمح لهم بالخروج للقيام بأعمال أخرى و لعدم وجود مواصلات داخل المخيم وجد هؤلاء الأطفال بجرِّ العربات مصدرَ رزقٍ بسيطٍ لهم .

 

و من بين تلكَ المخيمات التي تتقاسم المعاناة ذاتها التقى مراسل وكالة خطوة الإخبارية عدد من الأطفال الذين اضطروا للعمل في مخيم سليمان شاه الواقع في مدينة تل أبيض التركية و من بينهم الطفل ” قدور ” ذو العشر سنوات من عمره حيث فقد والده قدمه بالحرب و اضطرته الظّروف أن يعمل بجرّ العربة كما تقوم والدة الطفل بخبز الخبز للناس كي تساعد بإعالة العائلة .

 

أمّا الطفل ” رشيد ” فوالده تُوفي و ترك حمل الحياة القاسية فوق عاتقه لذلك اضطر للعمل بجرِّ العربة و حمل الأغراض مقابل أجر بسيط يعطيه لأمه كي تشتري مستلزمات الحياة اليومية، بينما تحدثت السّيّدة ” أم أحمد ” لمراسنا إنّها تشعر بالوجع و الألم لحال ابنها الذي يأتيها كلَّ مساء منهكاً متعباً جراء عمله بجرِّ العربة .

 

و بالتالي لكلِّ سوريٍّ قصَّته و مأساته .. هي الحرب التي حمَّلت الأطفال ما لا طاقة لهم به .. هي الحرب التي مسحت مرحلة الطفولة من حياة أطفالنا و خلقوا رجالاً قبل أوانهم .. هي الحرب التي دمّرت البشر قبل الحجر ، و دمّرت الأحلام لنعيش الواقع الأليم .

^2E50877666D7194FF1F9689FDD8E96BE8F13111CDB84959268^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى