وثيقة أمريكية جديدة تكشف “انقلاب” موقف مصر من تزويد روسيا بالصواريخ بعد زيارة بلينكن
ما تزال قضية الوثائق السرية المسربة من الولايات المتحدة تثير الجدل، لا سيما تلك التي تحدثت عن خطط تزويد مصر لروسيا بصواريخ من أجل حرب أوكرانيا، حيث أظهرت معلومات جديدة متعلقة الوثيقة أن القاهرة تراجعت لاحقاً عن هذا القرار.
وثيقة أمريكية تثير الجدل
ووفقاً لما نشرته صحيفة washingtonpost الأمريكية، فإن مصر تراجعت عن تزويد روسيا بالصواريخ بعد محادثات مع مسؤولين أمريكيين بارزين، ووافقت عوضاً عن ذلك على تصنيع قذائف مدفعية لأوكرانيا التي تواجه القوات الروسية منذ أكثر من عام، وذلك حسب وثيقة أمريكية مسربة جديدة.
وكانت الصحيفة الأمريكية قد نشرت، الأسبوع الماضي، فحوى وثيقة أمريكية مُسربة أولى، ذكرت فيها أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمر مؤخراً بإنتاج 40 ألف من الصواريخ ليتم شحنها سراً إلى روسيا، وطالب المسؤولين بالحفاظ على سرية الصفقة “تحاشياً للمشكلات مع الغرب”.
لكن الوثائق الجديدة التي أوردتها الصحيفة الأمريكية، أمس الإثنين، تُشير إلى أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تخلى عن الفكرة في أوائل مارس/آذار 2023.
زيارة بلينكن قلبت رأي القاهرة
أوضحت الصحيفة أن تقييماً استخباراتياً بتاريخ 9 مارس/آذار 2023، أي في اليوم التالي لزيارة وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن للقاهرة، أشار إلى موافقة مصر على بيع قذائف مدفعية من عيار 155 ملم للولايات المتحدة.
أضافت الصحيفة أن “القاهرة قررت بيع قذائف المدفعية التي كانت الولايات المتحدة تواجه نقصاً فيها، لواشنطن، والتي سترسلها بعد ذلك إلى أوكرانيا”.
وحسب المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام أمريكية فإن القاهرة كانت تخطط “لاستغلال” الموقف بهدف دعم صفقة أسلحة مع أمريكا تتضمن مساعدات عسكرية طويلة الأجل والحصول على معدات أمريكية محددة، مثل طائرات F-35 الشبحية، وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت.
يذكر أنّ هذه الوثائق، كانت ضمن ملفات استخباراتية أمريكية سرية، تم تسريبها على تطبيق Discord الذي يشيع استخدامه بين هواة الألعاب، وسبق أن قالت مصر إن مزاعم تخطيطها بيع صواريخ لموسكو “لا أساس لها من الصحة”.
