باريس تأمل من واشنطن تحديد موقفها من الرقة، والأخيرة؟
صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، اليوم الخميس الثالث والعشرين من آذار مارس الجاري، أنّ ” باريس تأمل من الإدارة الأميركية أن توضّح خلال الأسابيع المقبلة خططها بشأن الوضع في سوريا، حيث يضيق الخناق شيئاً فشيئاً حول مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة ” و قال ” أشعر بصعوبة في الحكم على الإدارة الأميركية الجديدة بشأن خيار القوة التي يفترض أن تقود الهجوم على الرقة، و كذلك بشأن مستقبل هذه المدينة وعدم تسليمها إلى النظام، و سائر المناطق السورية بعد تحريرها من قبضة الجهاديين “. وذلك خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراء خارجية الـ 68 دولة المنصوية في التحالف ضد داعش.
و يشار إلى أنّ دول التحالف أفادت بأنّها ستحقق في المعلومات عن سقوط ضحايا مدنيين قرب الرقة، و آخرها أول أمس في استهداف غارات التحالف مدرسة تأوي نازحين في بلدة المنصورة غربي الرقة.
و من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال اجتماع للتحالف الدولي أمس “ قتل تقريباً كل معاوني زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي بمن فيهم العقل المدبر لاعتداءات بروكسل و باريس، و أن يلقى البغدادي المصير نفسه ( مسألة وقت ) ”.
ومن جهة أخرى أكد تيلرسون على أنّ ” الولايات المتحدة ستزيد الضغط على تنظيمي الدولة و القاعدة و تعمل لإقامة “ مناطق استقرار مؤقتة ” دون ذكر مواقعها لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم في المرحلة القادمة من المعركة الرامية لهزيمة الجماعتين “.
و يأمل التحالف الذي تقوده واشنطن باستكمال السيطرة على شمال العراق لمحاصرة التنظيم لاحقاً في عاصمته الرقة في سوريا، و يقدر البنتاغون أن التنظيم خسر في المجموع 65 بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في ذروة صعوده في 2014.
المصدر : وكالات