خسائر كبيرة للأسد شرق دمشق وميليشيات شيعية تعلن اشتراكها بالمعركة
تشهد محاور حي جوبر شرق العاصمة دمشق، معارك عنيفة و متواصلة منذ صباح اليوم الخميس الثالث و العشرين من آذار مارس الجاري، و حتّى الآن، حيث تحاول قوات النظام استرجاع ما خسرته من نقاط استراتيجية هناك بالتزامن مع قصفها بعدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية و عشرات صواريخ الأرض أرض و مئات قذائف الهاون الثقيل على الأبنية السكنية في حي جوبر.
و في هذا السياق أعلنت هيئة تحرير الشام ضمن معركة ” يا عباد الله اثبتوا ” في يومها الخامس توالياً عن تمكن الفصائل المشاركة في المعركة من عطب ست دبابات و إسقاط طائرة استطلاع لجيش الأسد و قتل و جرح العشرات من العناصر إثر اشتباكات عنيفة في محور عقدة ” البانوراما ” في حي جوبر ، سبقه إعلان فيلق الرحمن عن تدمير “عربية فوزديكا” على جبهة دمشق، و حركة أحرار الشام عن تدمير “دبابة T72” على طريق العدوي، كما تمكنت الفصائل من إفشال محاولة تقدم باتجاه كراجات العباسيين اليوم.
و قال المكتب الإعلامي لجيش الإسلام عصر اليوم إنّ ” قوات الأسد تبدأ حملة عنيفة لاقتحام حي تشرين الدمشقي من جبهة بساتين حي برزة، و المقاتلون يتصدّون لها، بالإضافة إلى استهداف القوات المتاخمة لجبهات بساتين برزة بقذائف الهاون، و تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم “.
و أشارت مصادر ميدانية، مساء اليوم، إلى أنّ قوات الأسد أقامت تحصينات و متاريس و مرابض للدبابات، على طول الجهة الشرقية لضاحية الأسد المطلة على بساتين برزة و المحاذية لأوتوستراد دمشق – حمص مع استقدامها للعشرات من عناصر الدفاع الوطني و الحرس الجمهوري إلى المنطقة، و الذين تمركز أغلبهم داخل فوج الوحدات الخاصة شرق الضاحية.
و يذكر أنّ ميليشيا حركة النجباء العراقية (محور سوريا) أعلنت اليوم رسمياً عن مشاركتها في المعارك الدائرة شرقي دمشق على محاور جوبر و العباسيين فيما أسمته اشتباكات بين “الجيش السوري والعصابات المسلحة ” وهي ليست الميليشيات الأجنبية الوحيدة التي تقاتل في المنطقة حيث تنشط في دمشق و ريفها عشرات الميليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية واللبنانية ومن جنسيات أخرى والتي تحمي المقدسات الدينية على حد وصفها.