الحريري “معارك الثوار دفاع عن النفس” وديمستورا يودّع مهمته بسوريا قريباً
قال رئيس وفد المعارضة ” نصر الحريري ” إنّ ” المفاوضات السياسية تستمر حيث لزم الأمر والهدف منها هو إنهاء معاناة أهلنا عبر دعم عملية سياسية تؤدي لانتقال سياسي حقيقي ” وذلك خلال مؤتمر صحفي له في العاصمة السويسرية جنيف، مساء اليوم السبت الخامس و العشرين من مارس آذار الجاري.
و أضاف الحريري ” متمسكون بالحل السياسي ولكن التصعيد العسكري يلزمنا بالدفاع عن أنفسنا ” مشيراً إلى أنّ تسعين بالمئة من المقاتلين في العمليات التي تجري في دمشق هم ضمن الجيش الحر وتأتي هذه العمليات ضمن سياق الدفاع النفس، مؤكداً بقوله: ” لا يمكن الوصول للاستقرار طالما بقيت الميليشيات الإيرانية وإرهابها في سوريا وهناك جهود دولية لتصنيف هذه المنظمات على لوائح الإرهاب ” و قال كبير المفاوض محمد صبرا إنّ ” النظام يحاول بشتى الوسائل نسف العملية السياسية “
و التقى ستفان دي ميستورا اليوم مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وذلك بعد أن عقد لقاءً ثانياً مع وفد النظام ، في نطاق أعمال الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف, وأعرب عن قلقه من التصعيد الأخير للقتال بدمشق و حماة و أماكن أخرى بسوريا.
وفي سياق آخر أفادت مصادر في المنظمة الدولية، اليوم، أنَّ أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” قرر عدم تجديد مهمة المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا التي تنتهي نهاية هذا الشهر، بينما أفادت قناة العربية أنّ دي ميستورا سيقدم استقالته في منتصف نيسان القادم لأسباب شخصية.
و أشارت مصادر عدة إلى وجود أسماء متداولة لخلافة دي ميستورا، أبرزها منسقة شؤون الأمم المتحدة في لبنان “سيغريد كاغ” وهي رئيسة منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التي نجحت في تجريد النظام من سلاحه الكيمياوي بقرار أممي، و “حارث سيلاديتش”، الذي شغل منصب وزير خارجية البوسنة والهرسك سابقًا، ولفتت المصادر إلى أنّ نظام الأسد كان قد طلب من غوتيريش، قُبيل بدء جولة المفاوضات الحالية في جنيف، استبدال دي ميستورا، بحجة أنّه لا يتمتع بالحياد المطلوب.
