الشأن السوري

مفاوضات بين تحرير الشام و إيران و اتفاق على مصير البلدات الأربعة

توصل مفاوضو جيش الفتح و الوفد الإيراني إلى اتفاق شبه نهائي بينهما بخصوص اتفاق البلدات الأربعة ( الزبداني- مضايا- كفريا- الفوعة ) حيث سيتم إفراغ مدينة الزبداني من مقاتليها و المقاتلين داخل بلدتي مضايا و بقين المحاصرتين غربي دمشق و إخراجهم مع عوائلهم باتجاه الشمال السوري مقابل إخراج دفعة من كفريا و الفوعة شمالي إدلب و ستجري عملية الإفراغ خلال الأسبوعين القادمين حسبما أفاد مراسل لوكالة ” ستيب نيوز” .

و أوضح مراسلنا أنّه و بالنسبة لمدينة الزبداني يتواجد فيها قرابة المئة و سبعين مقاتلاً ينتمون لحركة أحرار الشام الإسلامية بقيادة ” أبو عدنان الزبداني ” قائد كتائب حمزة بن عبد المطلب ” أمّا بالنسبة لبلدة مضايا فهناك عشرات المقاتلين دون معرفة عدد محدد سيخرجون مع عوائلهم بينما عوائل مقاتلي الزبداني متواجدون في بلدتي مضايا و سرغايا و سيخرجون معهم أيضاً في عملية إفراغ كاملة للمنطقة من ثوارها ، و سيخرج دفعة من بلدتي كفريا و الفوعة بالتوازي .

و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ الاتفاق لا يشمل ثوار الجبل الشرقي لمدينة الزبداني المتواجدين في البرج و الذين يقدر عددهم بمئة مقاتل من أحرار الشام و الذين كان من المفترض خروجهم تباعاً بعد اتفاقية وادي بردى لكن النظام يماطل و يستهدف مواقعهم بشكل دائم .

و الجدير بالذكر أنّ مصادر عدة تحدثت اليوم الأحد عن اجتماعات تجري في العاصمة القطرية “الدوحة ” بين المكتب السياسي لهيئة تحرير الشام متمثلاً بالسيّد حسام الشافعي و بين وفد إيراني برعاية قطرية و ذلك لبحث عدة نقاط أبرزها اتفاقية البلدات الأربعة ” الزبداني – مضايا – كفريا – الفوعة ” و تحديد مصير تلك البلدات دون أيّ توضيحات رسمية من طرف هيئة تحرير الشام حول حقيقة ما يجري.

يذكر أنّ حواجز قوات النظام و ميليشيا حزب الله اللبناني مستمرة باستهداف منازل المدنيين في بلدتي مضايا و بقين إضافة لاستهداف تحركات الثوار في مدينة الزبداني بشكل يومي و هناك إصابات و قتلى في صفوف المدنيين وسط حصار خانق ، و بعد قرابة أربعة أشهر تمكنت الأمم المتحدة من إدخال قافلة مساعدات إلى البلدات الأربعة في الرابع عشر من الشهر الجاري .

 

55a67cc816862

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى