قوات العبدو توضح معاركها بالقلمون وأهمية النقاط الاستراتيجية فيها

تمكنت فصائل الثوار، اليوم الأربعاء التاسع و العشرين من آذار مارس الجاري، من استكمال السيطرة على جبل مكحول في البادية السورية بعد معارك ضد تنظيم الدولة ضمن معركة “سرجنا الجياد لتطهير الحماد| لتصبح البادية و القلمون الشرقي خاليتين من تنظيم الدولة بعد سلسلة عمليات عسكرية لفصائل الثوار هناك قضت بانسحاب التنظيم من جميع المواقع ليبقى التنظيم بذلك في منطقة المحسة و جبل العبدة بريف السويداء، بحسب مراسل وكالة ستيب نيوز.

و قال الناطق الرسمي باسم قوات الشهيد أحمد العبدو ” المقدم عمر صابرين ” في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” إنّ تل مكحول يقع على طريق دمشق بغداد القديم و يعتبر نقطة استراتيجية في منطقة مرتفعة و تبعد 60 كيلو متر عن بئر قصب وهو مركز اتصالات هام لداعش بين البادية و القلمون الشرقي.

و بالنسبة لمنطقة مكحول أضاف ” صابرين ” تم انسحاب داعش منها منذ عدة أيام و اليوم استكمل الثوار من فصائل أخرى تمشيط المنطقة بالكامل، و عمليتا ” سرجنا الجياد وطرد البغاة ” هي تكملة لعملية فك الحصار عن القلمون الشرقي، و تعتبران أكثر عمليتين منظمتين بالنسبة للتنسيق بين الفصائل المتواجدة في القلمون والبادية و هذا ما لعب دوراً كبيراً بطرد داعش.

و أشار إلى أنّ المساحة التي تم السيطرة عليها خلال الآونة الأخيرة حوالي 300 كيلو متر على الجانبين البادية الشامية و القلمون الشرقي، أمّا عن أسباب انسحاب داعش فليس لدينا اطلاع عليها بشكل صريح، و بعد استكمال عملية فك الحصار عن القلمون سنتوجه إلى تطهير كامل البادية وصولاً إلى مدينة البوكمال و دير الزور.

و بالنسبة لقتلى داعش سقط 23 قتيلاً في معارك البادية و 13 في معارك القلمون مؤخراً أمّا بالنسبة لقتلاهم خلال السبعة أشهر الماضية فهناك حولي 650 قتيلاً، بالإضافة إلى تدمير عدة آليات للتنظيم و عدد من الغنائم، و خلال اليومين الماضيين سقط خمسة قتلى بصفوف الثوار جراء قصف النظام الجوي.

و عند سؤالنا للناطق عن إمكانية فتح جبهة ضد قوات النظام بالمنطقة أجاب بقوله ” بعد استكمال عملنا من داعش مع ما يترتب من وضع سياسي قادم حيث لنا وجود في مفاوضات جنيف الحالية، و بالطبع إذا استدعت الأمور سنقاتل النظام فنحن فصيل ثوري ضد النظام، و أكد على أنّ دعم المعركة يقتصر على أصدقاء الشعب السوري.

دقة عالية: http://store6.up-00.com/2017-03/149081106784921.jpg