الشأن السوري

واشنطن تفرض على فصائل الحر اندماج جديد فما حقيقة ذلك ؟

يعود الحديث عن اندماج فصائل الجيش الحر في كيان واحد من جديد و أكد مصدر خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” اليوم السبت،  على أنّ غرفة عمليات جديدة سيعلن عنها قريباً و ستضم سبعة عشر فصيلاً منتشرين في ريف حماة و إدلب و حلب و اللاذقية و هدفها  ” قتال النظام فقط “.

و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” قال الملازم أول ” محمود المحمود ” المتحدث العسكري لجيش العزة إنّ فصائل الثوار تسعى منذ سنوات للاندماج في كيان موحد وكان هناك بعض الاندماجات لكنّها كانت جزئية لم تكلل بالنجاح، ونحن نعمل للوصول إلى جسم ثوري واحد تحت مظلّة الجيش السوري الحرّ حتّى يتوحد الموقف العسكري و الموقف السياسي ، ومنذ ثلاثة أشهر هناك محاولات جديّة للاندماج وتم طرح عدة صيغ لاندماج الفصائل ولكن إلى اليوم لم نصل إلى صيغة نهائية أو نتيجة و الطروحات قيد الدراسة.

أمّا بالنسبة لما ذكرته صحيفة الحياة اليوم حول إبلاغ مسؤولين في غرفة العمليات العسكرية جنوب تركيا المعروفة باسم « موم » التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) قياديين في فصائل مدرجة على قوائم الدعم المالي والعسكري بـ « وجوب الاندماج في كيان واحد برئاسة العقيد فضل الله حاجي القيادي في فيلق الشام قائداً عسكرياً للكيان الجديد، مقابل استئناف دفع الرواتب الشهرية لعناصر الفصائل و تقديم التسليح، بما فيه احتمال تسليم صواريخ تاو »، وعن فرضها على جميع الفصائل الاندماج في كيان واحد ولم يبق أمام الفصائل سوى القبول بها ، في خطوة يُعتقد أنّها ترمي إلى قتال ” هيئة تحرير الشام ”  فأكد الملازم أول على أنّهم لم يبلغوا بشيء رسمي حول ذلك و الكلام المذكور لا يستند إلى الدقة.

و بعد تسلم إدارة الرئيس دونالد ترامب جمّدت  « موم » الدعم للفصائل إلى حين توحدها في فصيل واحد أو تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتنسيق المعارك مستقبلاً، و بعد إعلان تشكيل ” هيئة تحرير الشام ” في نهاية يناير الفائت يُتوقع أن تمارس واشنطن ضغطاً على حركة أحرار الشام للانضمام إلى التكتل الجديد ، سيؤدي ذلك إلى تفكك ( جيش الفتح ) الذي يسيطر على محافظة إدلب منذ ربيع العام 2015 ويضم فصائل بينها «أحرار الشام» و «النصرة»، إضافة إلى تشتيت جبهات القتال في معارك ريف حماة الحالية.

و تزامن هذا مع إبلاغ أنقرة قياديين في الجيش الحرّ بالاستعداد للتوغل من مدينة الباب إلى الرقة، حيث جرى تشكيل قوة من أربعة آلاف عنصر من فصائل بينها ” جيش الإسلام و صقور الشام و  تجمع فاستقم و جيش المجاهدين ” يخضع عدد منهم للتدريب و التسليح استعداداً لمعركة يدعمها الجيش التركي مشابهة لـ « درع الفرات » التي أعلن الانتهاء منها قبل يومين، على أن يبدأ الهجوم بعد إجراء الاستفتاء في تركيا في منتصف الشهر الجاري، في حين أوضح ديبلوماسي غربي أمس أنّ ” هناك سباقاً علنياً أميركياً – روسياً على الرقة و آخر خفياً على إدلب “.

IMG 20170310 151251
رباط #الثوار على جبهة #خلصة في ريف حلب الجنوبي بعد التصدي لمحاولة تقدم قوات النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى