الشأن السوري

ما هو السارين وأسلحة النظام الكيميائية وإحصائية استخدامها بسوريا؟

قال النقيب ” عبد السلام عبد الرزاق ” المنشق عن إدارة الحرب الكيمائية في جيش النظام، في حديث خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” بأنّ نظام الأسد بسبب ضعفه على الأرض و عدم قدرته عن صد هجوم الثوار و خسائره الكبيرة بالأفراد والعتاد لا سيما في معارك دمشق و ريف حماة خلال الأيام الماضية لجأ إلى استخدام الكيماوي مجدداً وكان أكبرها في خان شيخون اليوم الثلاثاء الرابع من نيسان أبريل الجاري.

و أوضح النقيب أنّ السارين هو عبارة عن غاز كاستخدام قتالي لا لون له ولا رائحة سريع التطاير لا يدوم تأثيره أكثر من 20 دقيقة و هو من المواد السامة الشالة للأعصاب و تأثيره خلال ثواني قليلة، ويعتبر من أشد المواد السامة فتكاً وغالبا التعرض له يؤدي إلى الوفاة، و أعراض التعرّض لغاز السارين هي ” سيلان بالأنف – الدمع من العيون – ألم بالعيون وغشاوّة بالرؤيّة – الزيادّة بالتعرق وإفراز اللعاب – التنفس السريع وسعال وضيق بالصدر – إفراط التبوّل – الشعور بالدوار و الارتباك وصداع وضعف – ألم في البطن وقيء وغثيان – تغيّر في ضغط الدم سواء ارتفاع أو انخفاض – التغيّر في نبضات القلب سريعة أو بطيئة، وفي حال التعرض لجرعات عاليّة منه، سينتج عنها الأعراض التاليّة: ” الغيبوبة و فقدان الوعي – الشلل والاختلاجات – الفشل بالجهاز التنفسي – الوفاة ” نافياً الشائعة التي تقول بتوقف القلب ورجوعه إلى الحياة خلال 48 ساعة فالقلب يضعف نبضه لدرجة كبيرة حتى لا تكتشفها سماعة الطبيب لكن لا يتوقف.

و أشار إلى أنّ الدلالات على استخدام السلاح الكيميائي هي ” الطيران على علو منخفض – أحيانا سحابة خلف الطائرة – صوت الانفجار أضعف من المألوف – وجود شظايا كبيرة للقذيفة – بقع زيتية في منطقة الضربة – القذائف داكنة عليها أحرف لاتينية مثلا GB للسارين – ذبول النبات وموت الحيوانات – ظهور أعراض الإصابة على الأشخاص “

و ذكر النقيب إنّ قصف خان شيخون كان في الساعة ٦.٤٨ صباحاً و الطيار يدعى محمد يوسف حاصوري من تلكلخ وهو قائد سرب سوخوي ٢٢ مطار الشعيرات /الملقب قدس ١ و العنوان الحالي حمص السكن الشبابي.

و بيّن إحصائيات استخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري، أصيب 10626 شخص توفي منهم 1347 بالهجوم على الغوطة الشرقية بتاريخ 21 – 8 – 2013 و بعد شهر آب و حتى 2016 شنّ النظام 31 هجوماً كيميائياً أصيب خلاله 1403 توفي منهم 67 شخص، بينما قبل مجزرة الغوطة شنّ 128هجوماً كيميائياً خلّف 2552 مصاباً توفي منهم 77 شخص.

و أكد النقيب على ملكية النظام لترسانة كبيرة من السلاح الكيميائي وهي من أكبر المخزونات على مستوى العالم، حيث بدأ بتخزين هذه الأسلحة من روسيا منتصف سبعينيات القرن الماضي، و قام بتصنيع هذه المواد ضمن ما يعرف مراكز البحوث العلمية التابعة للمخابرات الجوية و بإشراف خبراء من كوريا و إيران وضباط سوريين و أهمها الشالة للأعصاب ( السارين – الزومان – غازات vx – المولدة للبثور المؤثرة على الجلد كـ (الخردل و الايبرت الآزوتي ) و المواد الخانقة كـ ( الفوسجين و دي فوسجين ) و المواد المسممة للدم ( كلور السيان – حمض السيانهدريك ) وهي كلّها مميتة ، يمتلك النظام مواد غير مميته مثل ” المواد السامة النفسية bz المواد السامة المهيجة المسيلة للدموع مثل كلور البكرين ومسببة للعطاس مثل cs ” ويمتلك النظام وسائط الاستخدام لهذا السلاح كالطيران الحربي والمروحي والمدفعية والصواريخ ويمتلك مختبرات تزويد القذائف بالمواد السامة.

و قام النظام بتجربة على نطاق ضيق باستخدام مواد نفسية bz في شهر 12 عام 2011 بالقرب من الزبداني ثم في شهر شباط 2012 في حي بابا عمرو بحمص.

17021307

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى