ردود فعل دولية متصاعدة حول مجزرة الكيماوي و الخيار العسكري مطروح مجدداً
قال مسؤول بالإدارة الأمريكية إنّ ” الخيار العسكري بشأن سوريا ليس مستبعداً ” بحسب وكالة رويترز ، مساء اليوم الخميس السادس من نيسان أبريل الجاري ، كما أفادت مصادر أميركية أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخبر أعضاء في الكونغرس أنّه يفكر بعمل عسكري ضد سوريا .
و صرّحت المستشارة الألمانية أنجيلينا ميركل ، مساء اليوم، أنّ عدم صدور قرار من مجلس الأمن بشأن هجوم سوريا الكيماوي يعد ” فضيحة “مؤكدة أن هناك دلائل تشير إلى تورط النظام السوري ، في حين طالب وزير الخارجية الألماني بمعاقبة المنفذين و محاكمتهم أمام محكمة دولية .
و ذكر وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت ، صباح الخميس، إنّ بلاده لا تزال تسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا مشيراً إلى أنّه ” سيأتي يوم يحكم فيه القضاء الدولي على الرئيس السوري بشار الأسد لارتكابه مجزرة بحق شعبه ” .
و رداً على سؤال عما إذا كانت فرنسا ستنضم إلي أيّ عمل عسكري محتمل بشأن سوريا قال إيرولت إنّ أولوية بلاده لا تزال السعي لحل دبلوماسي للصراع ، و أنّ المرحلة الأولى هي التصويت على قرار ، وقبل أي شيء إعادة بدء مفاوضات السلام في جنيف فيجب ألا نتحرك من أنفسنا بحجة أن الرئيس الأمريكي ربما غلى الدم في عروقه و نصبح متأهبين للحرب” .
و في ظل خلافات بين روسيا من جهة و فرنسا و بريطانيا و الولايات المتحدة من جهة أخرى ، أرجأ مجلس الأمن الدولي أمس التصويت على مشروع قرار يدين الهجوم الكيماوي على خان شيخون في ريف إدلب ، بعدما قدمت روسيا مشروع قرار بديل لا يتضمن دعوة للنظام السوري تحديداً للتعاون مع التحقيق ، و بينما كانت الدول الكبرى تخوض في نقاشٍ حامٍ في مجلس الأمن أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ ” الهجوم الكيميائي ” غير موقفه حيال الرئيس بشار الأسد ، متوعداً برد أميركي على ما اعتبره “إهانة للإنسانية” ، و قال ترامب في مؤتمر صحفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله في البيت الأبيض إنّ “هذا الهجوم على أطفال كان له تأثير كبير عليّ ، و سلوكي تجاه الأسد تغير كثيراً بعد الهجوم الكيمياوي” .
في حين يستعد مجلس الأمن للتصويت مساء اليوم على مشروع قرار أمريكي بريطاني حول استعمال الأسد للكيماوي في خان شيخون ، و يشار إلى أنّ الأمم المتحدة دعت هذا المساء إلى هدنة إنسانية لإغاثة سكان غوطة دمشق الشرقية .
