الشأن السوريسلايد رئيسي

مفاوضات روسية أمريكية لبحث الحل السوري وصحيفة تكشف أوراق التفاوض التي ستحدد مستقبل البلاد

كشفت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، عن عقد جولة تفاوض جديدة بين روسيا وأمريكا تبحث الحل السوري وهي الأولى بعد قضية أفغانستان وانشغال العالم بها.

جولة تفاوضية بين روسيا وأمريكا تبحث الحل السوري

وذكرت الصحيفة بأن الجولة الجديدة ستكون بمشاركة مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فريشينين، والمبعوث الرئاسي ألكسندر لافرينتيف، والذي يعتبر المسؤول الروسي المباشر عن سوريا.

وأكدت أن الجولة القادمة ستكون أبعد من الجولة السرية السابقة التي عقدت في جنيف بداية يوليو (تموز) الماضي، وأسفرت عمّا وصف “اختراق تاريخي” بالاتفاق على مسودة لقرار المساعدات الإنسانية “عبر الحدود” و”عبر الخطوط” إلى سوريا.

ولفتت إلى أنّ روسيا تسعى إلى تقديم نفسها مفاوضاً بين الأطراف المحلية وأطراف الصراع في سوريا عبر جبهات الشمال والجنوب.

أوراق روسيا للتفاوض

وأشارت “الشرق الأوسط” إلى الغارة الروسية على مناطق المعارضة شمال سوريا تهدف لتحقيق مكاسب خلال عملية التفاوض كما فعلت سابقاً مطلع عام 2018 قبل لقاء تركيا.

وربطت الأمر بقافلة مساعدات تنتظر الذهاب “عبر الخطوط” من حلب إلى ريف إدلب، معتبرةً أن موسكو حققت هدفاً سياسياً كبيراً، وهو تعزيز الاتجاه لتقديم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط الجديدة.

وتحدثت عن نجاح الوفد الروسي حينها في انتزاع تنازل من الأمريكي في جنيف، بتوسيع الاعتماد على المساعدات “العابرة للخطوط” لقبول تمديد القرار الدولي حول إدخال المساعدات والتي استمر التفاوض حولها لنحو شهر.

وأما جنوباً فقد سمحت روسيا للفرقة الرابعة المدعومة من إيران التقدم نحو درعا البلد التي تعتبر مهد الثورة السورية، مشددةً على أن هدف روسيا من تلك الضربة هو تمديد نفوذ الحكومة وسيطرتها لتصل إلى الحدود الأردنية، مع ما يعنيه هذا من “استعادة شرعية” وفتح الشرايين الاقتصادية مع الخليج والأردن.

أما شرقاً فتسمح روسيا لتركيا بقصف مناطق الأكراد تحت عينها لتذكير الأكراد بأهمية “رضا” موسكو عن التفاهمات الموجودة شرق الفرات بين جيشي واشنطن وموسكو.

الأوراق الأمريكية

أكدت الصحيفة بأن سوريا ليست أولوية لإدارة جو بايدن، لكن الثمن الذي دفعته هذه الإدارة من انسحابها من أفغانستان، ساعدها في تحديد أدق لأهدافها في سوريا.

حيث قال بايدن، إن عصر “بناء الأمم” أو “تغيير الأنظمة”، انتهى في أفغانستان وغيرها، أي في سوريا أيضاً، وإن الأولوية الآن هي لمحاربة الإرهاب، وتحديداً “داعش”، لذلك؛ فإن الإدانات الأميركية للقصف شمال سوريا وجنوبها، لا تعدو كونها “تعريف المعرف” وبيانات سياسية، بحَسب وصف الصحيفة.

إلا أنّ السياسية الأمريكية تؤكد عدم الانسحاب كليّاً من سوريا لسببين هما، تعاطف كبير مع الأكراد في أمريكا، وريبة من بايدن تجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وموقف بايدن مختلف عن سلفه دونالد ترمب، الذي أراد” إعطاء الأكراد إلى تركيا” نهاية 2019.

مواضيع ذات صِلة : الملك عبد الله يتحدث عن رؤيته من أجل الحل في سوريا بعد لقائه الرئيس الأمريكي

وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن لقاء ماكغورك – فريشنين القريب، سيشهد تقويماً لنتائج “الاختراق التاريخي الإنساني” الذي مثله الاتفاق على قرار المساعدات الإنسانية “عبر الحدود” و”عبر الخطوط” إلى سوريا، وإمكانية نقله إلى صفقات وترتيبات بلباس سياسي للطرفين.

شاهد أيضاً : بسبب هذا المقطع المصور… السلطات الكويتية تطرد سورياً من البلاد

مفاوضات روسية أمريكية لبحث الحل السوري وصحيفة تكشف أوراق التفاوض التي ستحدد مستقبل البلاد
مفاوضات روسية أمريكية لبحث الحل السوري وصحيفة تكشف أوراق التفاوض التي ستحدد مستقبل البلاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى