اقتتال بين فصائل الثوار في جرابلس فمن المُعتَدي وما نتائجه ؟!
بعد اشتباكات استمرت يومين بين فصائل ( سليماه شاه و صقور الشمال و فرقة السلطان مراد و فرقة الحمزة ) من جهة و بين حركة أحرار الشام و الجبهة الشامية من جهة ثانية في محاولة اعتداء من الأخير على تلك الفصائل في مدينة جرابلس و منطقة الغندورة في ريف حلب الشرقي، توصل الطرفان إلى حلّ أنهى القتال بينهما بالأمس.
و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” أوضح قائد لواء سلطان سليمان شاه السيد ” محمد جاسم ” و الملقب بـ ( أبي عمشة ) أنّ ” الاعتداء من قبل حركة أحرار الشام و الجبهة الشامية على منطقتنا في جرابلس و الغندورة بعد انتهاء المعركة مع داعش في المنطقة، هو بهدف أخذ المنطقة و فرض نفوذهما عليها و خاصة وجود المعابر الحدودية مع تركيا ” .
و قال القيادي إنّ ” الاشتباك بدأ يوم الخميس و تجدد يوم أمس الجمعة بالأسلحة الخفيفة و المتوسطة حيث تصدت فصائل سليماه شاه و صقور الشمال و فرقة السلطان مراد و فرقة الحمزة للهجوم الذي أسفر عن مقتل اثنين من مقاتلينا و قتيل من الطرف المعتدي و وقوع عدد من الجرحى بصفوف الطرفين بالإضافة إلى عدد من الأسرى يقدر بـ 39 أسيراً موجودين لدينا و 14 أسيراً موجودين لدى الطرف الآخر “.
و أضاف أنّ ” اجتماعاً جرى يوم أمس ضم عدداً من قادة الفصائل حيث اقترح العقلاء من الفصائل و عدداً من الأتراك الاحتكام للصلح فعند رؤية الطرف المعتدي قوة صدّ الهجوم رجح القبول بالصلح الذي قضى بتسليم الأسرى لدى الطرفين و بتشكيل لجنة خلال مدة 48 و سيتم بعدها إغلاق المعابر بشكل كامل ثم تحديد كل فصيل نقاطه في المنطقة “.
وتابع قوله : ” و تنفيذاً للاتفاق قمنا بتسليم الأسرى بشكل كامل للطرف الآخر ” الأحرار والشامية ” عند الساعة الثانية عشر منتصف الليلة الماضية لكنهما لم يسلمانا الأسرى بشكل كامل كما هو متفق عليه ولذلك اللجنة المكلفة من الطرفين يتواصلون مع بعضهم حالياً ، و إن لم يتم تسليم الأسرى مثل ماتم بالاتفاق سنواصل العمل عليهم “.
و أشار أبو عمشة إلى أنّ ” القتال الداخلي ليس من مصلحة الفصائل و الثورة ولا سيما أننّا ما زلنا على جبهات مفتوحة فقتال التنظيمات الإرهابية و النظام و ميليشياته أولى من هكذا اقتتال “.