قتلى من لواء فاطميون بتسلّل لداعش عبر نهر الفرات
لقى عدّة عناصر من لواء فاطميون الشيعي الأفغاني التابع للحرس الثوري الإيراني، مصرعهم، قُبيل فجر اليوم الأحد، الثامن عشر من رمضان، في بلدة الصالحية بريف مدينة “البوكمال” شرق ديرالزور خلال عملية تسلّل لتنظيم الدولة (داعش) عبر نهر الفرات.
وقال مراسل وكالة مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور، “جاد الله”: إنّ تسلّل التنظيم جاء بعد عدّة محاولات لفتح طريق بينه وبين عناصره المتواجدين في البادية الشامية، بسبب تحصين النظام لبلدة الصالحية من جهة البادية وبعد فشله بالسيطرة على قرى في الجهة الغربية لنهر الفرات عمد التنظيم على مباغت النظام عبر تسلّل بعض عناصره إلى نقاط يتحصّن بها مقاتلون من ميليشيات لواء “فاطميون”.
مضيفاً: أنّ عملية التسلّل تزامنت مع اشتباكات عنيفة بين التنظيم والنظام وميليشياته، مما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين، فيما لم تحقّق الاشتباكات التي استمرّت لساعات أيّ تقدّم للتنظيم.
وكان التنظيم استقدم “زوارقاً” منذ فترة من مدينة هجين إلى مناطق قريبة من منطقة الصالحية في الجهة الثانية للنهر، وهذه ليست المرّة الأولى التي يقوم بها التنظيم بتسلّل إلى مناطق النظام عبر النهر فقبل نحو شهرين تسلّل التنظيم من مدينة هجين إلى الجهة الثانية من النهر ودارت اشتباكات عنيفة سيطر خلالها التنظيم على أكثر من بلدة منها “العباس والكمشة والدوير” بريف البوكمال.
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات في “تل صفوك” بريف الحسكة على الحدود العراقية السورية بين الحشد الشعبي وتنظيم الدولة, اليوم، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في سماء المنطقة.
كذلك استهدفت غارات جوّية لطائرات التحالف الدولي مواقع تنظيم الدولة في مدينة “هجين” صباح اليوم، عقب هجوم عنيف شنّه التنظيم منذ ساعات الفجر الأولى باتجاه مواقع “قوّات سوريا الديمقراطية” في منطقة “حوامة” على أطراف هجين وسط دويّ انفجارات ضخمة في المنطقة، سبقه قصف مدفعي وصاروخي من القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي استهدف مواقع التنظيم في “هجين”.
في حين، قُتل عنصران من قسد وأصيب آخرون بتفجير مجهول استهدف سيّارتهم على طريق الخرافي شمال دير الزور الليلة الماضية.
ويوم الاثنين الفائت نعت وسائل إعلام إيرانيّة مقتل ثلاثة قياديين إيرانيين من لواء فاطميون في معارك دير الزور.
