الشأن السوري

الأسد يحتفل بجلاء المستعمر الفرنسي , فماذا عن باقي المستعمرين ؟!

يحتفل نظام الأسد في السابع عشر من نيسان أبريل بمثل هذا اليوم من كل عام بإجلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية في عام ” 1946 ” و يطلق على هذا اليوم اسم ” عيد الجلاء ” و ذكرت وسائل موالية للنظام اليوم إنّ عدة احتفالات أقيمت في العاصمة دمشق كما تم استعراض مسيرة للخيول العربية الأصيلة فيها بمناسبة ذكرى الجلاء ، أيضاً أعلنت وزارة الكهرباء عن وضعها محطتي تحويل ابن النفيس و صحنايا بالخدمة بكلفة 5 ، 5 مليارات ليرة سورية بهذه المناسبة.

و يشار إلى أنّ في الوقت الذي يحتفل فيه نظام الأسد بجلاء المستعمر الفرنسي , نرى  المستعمرين الروس و الإيرانيين و العراقيين وحزب الله اللبناني وغيرهم من الميليشيات الأفغانية و متعددة الجنسيات محتلين الأراضي السورية ويقيمون في منازل السوريين بعد تهجيرهم القسري منها بقوة السلاح.

و في سياق متصل تظاهر اليوم مئات من السوريين في بلدة مسعدة في الجولان السوري المحتل، بهذه المناسبة، و رددوا هتافات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، حيث سار المتظاهرون في البلدة المحتلة رافعين الأعلام السورية وعلم الدروز و صور الرئيس بشار الأسد مرددين ” الله يحمي سوريا ” و” يسقط الاحتلال ”.

من جانب آخر ذكر الإعلامي ” توفيق حلاق ” إنّ جيلنا لم يعش لحظات جلاء المستعمر الفرنسي، لكن أهلنا نقلوا لنا قصصاً مؤثرة لها دلالاتها، فالفرنسيون لم يقتحموا المساجد ولا الجامعات ولا المدارس، و كانوا يبتعدون عن الأطفال حتى ولو ألقوا عليهم الحجارة ، ولم يحدث أن اعتدوا على امرأة أو شيخاً  مسناً، ولم يدمّروا قرىً ومدناً على رؤوس أصحابها كما فعل الأسد.

يذكر أنّ في السابع عشر من نيسان عام 2011 عند بداية الثورة خرجت مظاهرة في حي باب السباع بحمص، واجهها النظام بالرصاص الحي، مما أدى إلى وقوع تسعة قتلى و عدد كبير من الجرحى، حيث أقام أبناء حمص باليوم التالي اعتصاماً ضخماً في ساحة الساعة وسط سوق المدينة ظناً منهم أنّ ذلك سيسقط النظام كما أسقط أبناء مصر نظام حكمهم آن ذاك، إلّا أنّ قوات النظام فتحت نيرانها على آلاف الشباب و أردتهم بين قتيلٍ و جريحٍ ومعتقلٍ مجهولَ المصير، في أكبر مجزرة شهدتها الثورة حينها.
C9nJgEsXUAApNka

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى