ثوار حلب يتصدون لاقتحام الأسد وميليشياته ويكبدونه خسائر كبيرة
تمكنت فصائل الثوار من إحباط محاولة تقدم لقوات النظام والميليشيات المساندة لها إلى محطة المياه في حي سليمان الحلبي وإلى حيي الشيخ خضر وبستان الباشا ومحور القلعة في مدينة حلب، صباح اليوم الجمعة الثلاثين من أيلول سبتمبر الجاري، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، تكبدت من خلالها قوات النظام خسائر عديدة في الأرواح والعتاد، مما أجبرها على الانسحاب إلى نقاطها القديمة، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب ” أيمن أبو عمارة “.
و في هذا السياق صرّح النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” المتحدث العسكري لحركة نور الدين الزنكي في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” منذ الصباح قصف شديد وتمهيد و استقدام لمرتزقة عراقيين على أغلب جبهات حلب المدينة وبالمقابل دفاع أسطوري للثوار تحت صواريخ المحتل الروسي التي تقتل المدنيين قبل الثوار، حيث حاول النظام التقدم على جبهة سليمان الحلبي بعد قصف و تمهيد ناري كثيف لكن الثوار استطاعوا صد تقدمه و تكبيده خسائر بالأفراد، وقتل حوالي 9 عناصر وأسر آخرين.
و أفاد النقيب عبد السلام بأنّه “بعد القصف والتدمير استطاع النظام ومرتزقته التقدم إلى عدة نقاط على جبهة مشفى الكندي ولا زالت المعارك جارية حتى الساعة، و لا زالت دفاعات الثوار متماسكة رغم القتل والدمار، ولكن طيران الحقد الروسي هو علامة الإجرام الفارقة، وقريباً سوف ننتقم لأطفال حلب وشهداء حلب من المحتلين والمجرمين، ولن يستطيع النظام أن يحقق شيء من أهداف معركته التي خسر فيها مئات المرتزقة”.
و أشار النقيب عبدالسلام إلى أن الاشتباكات ما تزال جارية في مخيم حندرات شمالي حلب، ولا زال النظام يسيطر على أغلب المخيم بعد تقدمه بالأمس هو وميليشيا لواء القدس الفلسطيني، بالتزامن مع قصف بعدة غارات جوية على المخيم ومنطقة الشقيف.
وفي سياق متصل تحدث مراسل الوكالة عن مقتل مدني وجرح آخرين في حي الصاخور جراء القصف المدفعي لقوات النظام المتمركزة في تلة الشيخ يوسف، كما طالت القذائف حي مساكن هنانو، فيما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على حيي باب قنسرين في حلب القديمة و الشيخ خضر الذي استهدف بالصواريخ الارتجاجية أيضاً، كما شنت الطائرات الحربية غارتين بالصواريخ الفراغية على مدينة كفر حمرة بالريف الشمالي، و استهدفت بالرشاشات الثقيلة أحياء الأنصاري وجسر الحج والسكري اليوم.
على صعيد آخر خرجت مظاهرة في حي السكري بمدينة حلب، طالبت الفصائل العسكرية بالتوحد لفك الحصار عن المدينة.
