أخبار العالمسلايد رئيسي

تقرير: بوتين يضع خطط الحرب الاستراتيجية بنفسه.. وحليف قوي ينقلب عليه

قال مسؤولون أمريكيون إنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بات “منخرطاً بشكل مباشر في التخطيط الاستراتيجي للحرب على أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة عقب الهزائم التي تعرضت لها قوات الكرملين”، فيما كشفت تقارير عن تغير في موقف الهند الحيادي تجاه هذه الحرب.

بوتين يضع خطط الحرب بنفسه!

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على معلومات استخباراتية شديدة الحساسية، قولهم إنَّ “بوتين يلعب وراء الكواليس دوراً أعمق في الحرب، بما في ذلك إبلاغ القادة بأن القرارات الاستراتيجية الميدانية جاءت منه”.

وأفاد المسؤولون الأمريكيون- الذين لم تسمهم الصحيفة- بأن ذلك يشمل رفض بوتين لطلبات القادة العسكريين على الأرض بالسماح لهم بالانسحاب من مدينة خيرسون الجنوبية الحيوية.

وقالوا إنَّ رفض بوتين الانسحاب العسكري من خيرسون أدى أيضاً إلى “انخفاض الروح المعنوية بين القوات الروسية التي انقطعت في الغالب عن خطوط إمدادها، وأصبحت تعتقد أنه يمكن تركها عالقة في مواجهة القوات الأوكرانية”.

وأضافوا: “خلافات بـوتين حول المعركة في خيرسون توضح مدى أهمية الحرب في جنوب أوكرانيا بالنسبة لكلا الجانبين”.

لماذا لا يريد الرئيس الروسي الانسحاب من خيرسون؟

على الرغم من التقدّم الذي أحرزته أوكرانيا مؤخراً في الشمال الشرقي، فإن المنطقة المحيطة بخيرسون هي مسرح حاسم في الحرب مع تداعيات استراتيجية عميقة على كييف وموسكو معاً.

وقال المسؤولون الأمريكيون للصحيفة، إنه إذا دفعت أوكرانيا القوات الروسية إلى الوراء، فإن الجسر البري الذي أقامه بـوتين بشق الأنفس إلى شبه جزيرة القرم- وهي المنطقة التي احتلتها من أوكرانيا وضمتها عام 2014- “قد يتعرض للتهديد في نهاية المطاف”.

ومع تزايد المعارضة في روسيا ومحاولة الرجال في سن التجنيد الفرار من البلاد لتجنب الاستدعاء، يقول المسؤولون الأمريكيون إن زعيم الكرملين يعتقد أن انتصاراً أوكرانياً آخر سيؤدي إلى تآكل شعبية الحرب وهو أمر لا يمكنه المجازفة به.

وأضافت المصادر، أن بـوتين لم يحصل على معلومات دقيقة من كبار مستشاريه العسكريين، سيرغي شويغو وزير الدفاع، وفاليري غيراسيموف رئيس الأركان العامة للجيش الروسي.

وتابعت: “بالإضافة إلى منع الانسحاب من خيرسون، أثار بوتين شكوكاً بشأن الجهود الروسية لتعزيز موقفها في الشمال الشرقي بالقرب من نهر أوسكيل، وهو ما وصل إليه الهجوم الأوكراني المضاد هذا الشهر”.

إلى ذلك، قال مسؤول أمريكي آخر للصحيفة، إن بوتين عارض الانسحاب إلى هناك أيضاً لأنه متردد في تسليم أي شيء يمكن أن يقدمه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي وكأنه انتصار.

هل انقلب حليف بـوتين في شنغهاي عليه؟

في قمة منظمة شنغهاي للتعاون الأسبوع الماضي، فاجأت تصريحات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المراقبين في نيودلهي وحول العالم.

فخلال اجتماعهما الثنائي، قال مودي إن “عصر اليوم ليس عصر الحرب، وإن على بوتين التحرك على طريق السلام”، وفي غضون ساعات، صوتت نيودلهي أيضاً لصالح قرار يسمح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

في تقريرٍ لها، قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن كلتا الإيماءتين تمثلان خروجاً صارخاً عن الموقف المحايد الذي تبنته الهند سابقاً تجاه حرب روسيا في أوكرانيا.

وبحسب التقرير، قد يُظهر لقاء مودي مع بوتين أنه بعد تجنب مواجهة روسيا بشأن الغزو “قررت الهند أخيراً أن تنأى بنفسها لأسباب مقنعة، حيث أصبحت نيودلهي غير مرتاحة بشكل متزايد لاستعداد موسكو للتقرب من بكين، التي تمثل التهديد الأمني الرئيسي وطويل الأمد عليها”.

ومن ناحيةٍ أخرى، تريد الهند تجنب استعداء الولايات المتحدة وشركائها الآخرين في الحوار الأمني الرباعي.

مواضيع ذات صِلة : مصادر تكشف عن تطورٍ مفاجئ في تحركات بـوتين.. وبند سري في التعبئة العسكرية يثير ذعراً

أما التفسير الثاني المحتمل، بحسب فورين بوليسي، هو أن بعض أعضاء مؤسسة السياسة الخارجية الهندية قد خلصوا إلى أن موقف الهند غير النقدي من الحرب الروسية في أوكرانيا لا يخدم مصالحها على المدى الطويل. علاوة على ذلك، ربما يكون هؤلاء المسؤولون قد استنتجوا أن استعداد واشنطن لمنح نيودلهي تصريحاً بشأن هذه القضية قد وصل إلى نهايته.

شاهد أيضاً : سقوط مروحية عسكرية روسية بشكل عنيف في خيرسون الأوكرانية

تقرير: بوتين يضع خطط الحرب الاستراتيجية بنفسه.. وحليف قوي ينقلب عليه
تقرير: بوتين يضع خطط الحرب الاستراتيجية بنفسه.. وحليف قوي ينقلب عليه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى