الشأن السوري

نقص الأدوية الهامة بالمناطق المحررة في درعا معاناة من نوع آخر

تشهد المناطق المحررة في ريف درعا نقصاً حاداً بالعديد من الأدوية الضرورية و التي يحتاجها شريحة واسعة من المرضى هناك ، و من هذه الأدوية نادرة الوجود بتلك المناطق ” مصل عضة الكلب و مصل الأفاعي ” ، حيث يضطر المصاب بمثل هذين المرضين للمخاطرة و الذهاب إلى مناطق النظام لتلقي الجرعات اللازمة لها أو تحمل المعاناة الواسعة في محاولة لعبور الحدود نحو دول الجوار . بحسب مراسل وكالة ستيب نيوز في درعا .

و روى مراسل الوكالة قصة ” كنان ” الطفل اليتيم ذو الخمس سنوات و الذي فقد عائلته بقصف سابق و بقي هو الوحيد من العائلة حيث تعرض لعضة كلب في وجهه قبل أيام أثناء خروجه مع جدته من المنزل هرباً من القصف الجوي حيث كان الطفل كلقمة سائغة للكلب الجائع ، و اضطر أقاربه لنقله نحو مناطق النظام بعد تعذر تأمين الجرعة اللازمة من الدواء و تعذر نقله لمشافي دول الجوار كالأردن أيضاً نتيجة الإجراءات المشددة على الحدود هناك ، حيث عُولج اليوم عن طريق أخذ الجرعات و قطب فمه .

و في سياق متصل أضاف مراسلنا أنّ مرضى الصرع يعانون كثيراً من تأمين الدواء الخاص بهم حيث لا يوجد في الصيدليات ولا حتّى في المشافي الميدانية مما يزيد معاناتهم و يعرض حياتهم للخطر ، و من تلك الحالات سيدة تدعى ” أم زهير ” 32 عاماً من بلدة خربة غزالة ، حيث منذ فترة ظل أقاربها مدة شهر كامل حتى تمكنوا من تأمين علبتين دواء لها و صاحبة الحالة أصبح وضعها مأساوي لفقدان العلاج عندما أتتها نوبة الصرع .

و ذكر مراسلنا إنّ المناطق المحررة أيضاً تشهد نقصاً واسعاً بأدوية أخرى مثل أدوية القلب و الضغط و السكري ، و اضطرار المصاب للاعتماد على البدائل المتوفرة بالسوق و التي غالباً لا تفي بالغرض ، و مما يزيد الطين بلة محاولة تجار الأزمات استغلال حاجات الناس و تهريب بعض الأدوية من مناطق النظام للمناطق المحررة بأسعار أشبه بالخيالية .

 

^E295E0EA915DFE11D168DFEA71F64C681B1275D4C219FD77D6^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى