الشأن السوري

مستقبل سوريا يطرح مجدداً بمؤتمر دولي في بروكسل بغياب تركيا و روسيا

تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل غداً مؤتمراً دولياً حول مستقبل سوريا، حيث تنظم عدة حلقات محادثات حول مواضيع عدة اعتباراً من اليوم الثلاثاء الرابع من نيسان أبريل الجاري، وتلتقي الوفود صباح الأربعاء في جلسة موسعة برئاسة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني و الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، و يهدف هذا المؤتمر الذي دُعي إليه أكثر من سبعين بلداً و منظمة دولية، لاستعراض وعود المساعدات التي قطعتها الأسرة الدولية في شباط فبراير 2016 خلال اجتماع مماثل في لندن.

و لن تتمثل بعض الأطراف الرئيسية في النزاع مثل تركيا و روسيا، حيث دعي رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم إلى الاجتماع، غير أنّه لم يصدر أي رد ، و توقع عدة دبلوماسيين ألا ترسل أنقرة أيّ ممثل، و قالت موغيريني إنّ “الاتصالات مع السلطات التركية لا تزال بناءة في الملف السوري” مضيفةً ” أتصور أن قرارهم سيكون مرتبطاً بشكل أساسي بالأجندة السياسية الداخلية” وكما في العام الماضي، سترسل سوريا سفيراً إلى المؤتمر.

فيما وعد المشاركون في هذا المؤتمر بتقديم حوالي 11 مليار دولار من المساعدات و 41 مليار دولار من القروض بنسب فوائد مريحة على عدة سنوات، غير أنّ الأمم المتحدة لم تحصل بنهاية العام 2016 سوى على حوالي نصف التمويل الضروري لبرامجها المرتبطة بالنزاع السوري الذي وصفته بأنه “أسوأ كارثة من فعل الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية” والحاجات هائلة في المدن المحاصرة و المستشفيات القليلة التي صمدت بوجه عمليات القصف، و مخيمات اللاجئين التي أقيمت في الدول المجاورة لسوريا، حيث تقدر الأمم المتحدة حاجاتها للعام 2017 بـ8,1 مليار دولار، بينها 4,7 مليار للاجئين السوريين والمناطق التي تستضيفهم في الدول المجاورة.

و بمعزل عن موضوع المساعدات الإنسانية، يعتزم الاتحاد الأوروبي الذي يساهم مع الأمم المتحدة في تنظيم المؤتمر، الإلقاء بثقله لدعم المفاوضات الجارية بين المعارضة و النظام برعاية المنظمة الدولية، مشيراً إلى مسارات تحرك من أجل إعادة إعمار سوريا.

المصدر: فرانس24

IMG 0994

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى