الشأن السوري

ادلب وحلم العودة ..

طلب أحد المدرسين في النيرب للأمن السياسي في إدلب ..

وصعب عليه جدا أن يبقى بلا راتب كيف يطعم أبناءه كيف يعيش من يؤمن لهم قوت يومهم لأطفاله ” مقولة مئة وخمسة من مئة من الموظفين عندما تقول لهم بان يلتحقوا بالثورة ويتركوا وظائفهم والعمل والإقامة و الذهاب لأماكن الشبيحة والنظام في إدلب ”

فذهب إليهم يمشي على قدميه ليبيّض اسمه …

ذهب ولم يعود إلا بعد شهر من العذاب وهو متأكد أن ليس عليه أي اسم أو لم يخرج بظاهرة بعمره …

إلى الآن لم يخرج من بيته مع العلم أنه خرج منذ أكثر من ستة أشهر وراتبه طبعا توقف ..

طلب مدرّس أخر وذهب إليهم أيضا على رجليه وعاد ولكنه مثقل بالإهانات وبالأخبار التي أعطاها عن الناس حتى خرج وطبعا رابته توقف ..

ما المشكلة :

هناك رجل يسمى ياسر السليم النمر من القرية من عائلة أغلبها مع النظام وتعمل معه ومع مؤسساته بأنواعها الأمنية وغيرها ..

كلما وقع رجل يكون وراءه هو بعض من عائلته حتى وصلت الوقاحة به وبضابط الأمن أن يتصل به ويستفهم عن المراجعين لأفرع الأمن أمام عيونهم وعلى مسامعهم ويصحح لهم أقوالهم يتهم فلانا و يتكلم عن فلان ..

وكل فترة هذا الرجل يخرج بصورة عار أقبح من التي يليها ..

مرة خلف رئيس الحزب على الشاشة وأخرى يرقص على نجاح رئيس الساقط ومرة أخرى وهو يحضر اجتماعا للمحافظ وهو يلبس العسكري ..

ويرسل الرسائل خلف الأخرى لأهل البلدة بأنه سيعود ويرجع لبيته الذي أصيب بقذيفة من جيشه الباسل و أنه سيجلي هؤلاء الإرهابيين وتعود الأمور كما كانت ..

يحلم هو و الشبيحة أصدقاءه بالعودة لبيوتهم ..

لم يبقى بيت من بيوت الشبيحة في ريف ادلب من الشبيحة الظاهرين إلا واستبيح أموالهم وبيتهم .

هم يحلمون بالعودة ويتغنون يفرحون طربا بأي فوز لقوات النظام  .

ونحن نسهر الليالي الطوال لنحمي بلدتنا من أي اقتحام متوقع لقوات النظام وأيضا نفرح وندعو لله بالنصر والأمان …

ادلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى