الشأن السوري

جيش الإسلام يدعو فيلق الرحمن للحوار ويحصر قتاله بتحرير الشام

دعا جيش الإسلام في بيان له عصر اليوم الجمعة الثامن والعشرين من نيسان أبريل الجاري، فيلق الرحمن إلى احتواء الأزمة الحالية بالحكمة والحوار ، مؤكداً على أنّ جيش الإسلام على وفاق تام وتواصل دائم مع جميع الفصائل الأخرى التي وضعها في صورة الحدث و تفاصيله، منعاً لأيّ مضاعفات و تورطات لا تحمد عقباها و أكد للفيلق أنّه وإياهم في خندق واحد وهدف واحد، وهو حماية الغوطة من طغيان الأسد وعصاباته ومن تنطع الغلاة و بغيهم، و أنّ خلافه محصور مع ” هيئة تحرير الشام ” بسبب بغيها عليه.

و قال الجيش في بيانه إنّ ” هيئة تحرير الشام أبت إلّا الاستمرار في بغيها عليه بشكل متكرر وتصعيد دائم، وإهانتهم على حواجزهم أثناء توجههم لأداء مهامهم في صد هجمات الأسد، و أنّه لم تنفع كل الجلسات و الوساطات في لجم هذه الممارسات و لا التخفيف منها، بل زادت وتيرتها في المرحلة الأخيرة تزامناً مع المعارك الطاحنة التي يخوضها جيش الإسلام على جميع جبهاته الشرقية و الغربية في أحياء دمشق العاصمة ، وكان آخر هذه الاعتداءات اعتقال مؤازرة كاملة الليلة الماضية كانت متوجهة نحو جبهة القابون مما استدعى قوات جيش الإسلام للتعامل مع هذا الاعتداء ورد هذا البغي بحزم ومسؤولية لإطلاق سراح هذه المؤازرة وإيقاف هذه الممارسات الغاشمة اللامسؤولة من قبلهم”.

Islam photo 2017 04 28 15 01 33

و يشار إلى أنّ طفلاً قتل في بلدة كفر بطنا و أصيب العديد من المدنيين جراء الاقتتال الدائر بين الفصائل في الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى مقتل القائد العسكري في فيلق الرحمن ” عصام القاضي ” الملقب بـ ( أبو حسني الحرّ ) و مقتل أبي غازي أمير هيئة تحرير الشام في عربين، كما ذكرت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام إنّ “إحدى سيارات الإسعاف أصيبت أثناء إسعافها المصابين من أهالي مدينة عربين جراء استهدافها من قبل جيش الإسلام بالأسلحة الخفيفة”.

و كان مصدر في هيئة تحرير الشام قد قال إنّ “جيش الإسلام يقتحم مقرات ومناطق هيئة تحرير الشام و فيلق الرحمن بالأسلحة الثقيلة و المتوسطة مما أدى إلى وقوع عدة قتلى و إصابات معظمهم من الأهالي، و أكد أنّ الهيئة لم تقم باعتراض أيّ رتل أو مؤازرة للجيش وما ذُكر حول ذلك غير صحيح ” بحسب المصدر.

بينما أصدر فيلق الرحمن بياناً رسمياً ظهر اليوم اتهم خلاله جيش الإسلام بـ ” اعتداء وصفه بالآثم و أنّ الفيلق هو المستهدف و بشكل مباشر ، و أنّ كل ما أشاعه جيش الإسلام عن احتجاز مؤازراته أو قطع الطرق دونه لا صحة له.

1 IMG 9425

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى