الصحة

باحث سوري من أصل فلسطيني من بين المشاركين في تطوير لقاح “Pfizer”

انخرط باحث سوري من أصولٍ فلسطينية في تطوير لقاحٍ لمكافحة فيروس كورونا والذي أعلنت عنه شركة”Pfizer” الدوائية الألمانية، وأشارت بيانات شركة “BioNtech” ، في العاشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، أنّ فعاليته تجاوزت نسبة 90 %.

باحث سوري يشارك تطوير لقاح ضد كورونا

 

وشارك الباحث السوري، نورس رحّال، البالغ 27 عاماً، فريقاً من الباحثين في أحد معاهد “Max Planck” الألمانية، لتطوير نظام يسمح بتطوير لقاح ضد فيروس “كورونا”، يمكن إيصاله عبر الجلد لداخل الجسم بدلاً من حقنه في العضلات.

ووفقاً لوكالة “رويترز”، التي نقلت عن رحّال قوله، إن هذه التقنية “تستهدف الخلايا المناعية المتخصصة في الجلد، التي يمكن أن تؤدي إلى رد فعل مناعي في الجسم، وتتطلب جرعة أصغر بكثير لكل شخص، وهي ميزة كبيرة عند تلقيح أعداد كبيرة من السكان”.

باحث سوري يشارك تطوير لقاح ضد كورونا
باحث سوري يشارك تطوير لقاح ضد كورونا

رحلة اللجوء الثاني بتاريخ العائلة

وتعود أصول عائلة نورس رحال إلى مدينة حيفا الفلسطينية، التي لجأت منها عائلة أبيه إلى سوريا في العام 1948، وولد نورس لأب يعمل مهندساً زراعياً، وأم سورية تعمل كخبيرةٍ اقتصادية.

 

أفضل طالب دولي في كاسل

فيما عاش رحّال الحائز على شهادةٍ من كلية الصيدلة في جامعة دمشق، الجزء الذي قضاه من حياته في سوريا في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، إلى أن تقدّم في العام 2018 بطلب للحصول على مقعد دراسي في ألمانيا، وبعد قبوله درس علوم النانو، وحصل على شهادة ماجستير بأعلى درجة من جامعة كاسل وسط ألمانيا، وأهّله اجتهاده للترشح لجائزة أفضل طالب دولي في الجامعة.

وانخرط رحال بعد ذلك في مجال تطوير أبحاث أدوية السرطان في معهد “ماكس بلانك”، كما تعلّم اللغة الألمانية وساعد في مشروع سرد القصص باللغتين العربية والألمانية للأطفال اللاجئين.

” غير محدد” الجنسية

وعلى الرغم من أن والدة رحّال سورية، إلا أن القوانين تمنع النساء من نقل جنسيتهن إلى أطفالهم، لذلك ولد رحال وشقيقيه وأخته بلا جنسية مثل والدهم

حيث كشف نورس لـ “رويترز” عن معاناته من تصنيفه كعديم الجنسية، ففي سوريا لم يسمح له بالحصول على الجنسية السورية، وفي ألمانيا غيّرت السلطات تصنيفه ثلاث مرات”، مشيراً أنه صنّف في ألمانيا بداية كـ “عديم الجنسية”، ثم كـ “سوري”، ثم أخيراً كـ “غير محدد” الجنسية.

ويؤكد نورس أنه “عندما تكون عديم الجنسية، فإن السؤال البسيط (من أين أنت؟) يصبح ثقيلاً للغاية”، إلا أنّ ذلك لم يثنيه عن المضي في مسعاه للحصول على شهادة الدكتوراه في تكنولوجيا اللقاحات، في جامعة فينا، ويأمل أن تشجع قصته آخرين ممن يعانوا من نفس مشكلته.

وتجدر الإشارة إلى أنّ شركتا “فايزر” و”بيونتيك” أول شركتين مصنعتين للأدوية، تصدران بياناتٍ حول لقاح لفيروس “كورونا”، حقق نجاحاً على صعيد التجارب السريرية الموسعة

وأعلنت الشركتان في وقتٍ سابق، بأنهما لم تكتشفا حتى الآن أي شيء يمكن أن يقلق السلامة أو يثير أية مخاوف تتصل بذلك، وتتوقعان أن تتّجها للحصول على ترخيص لاستخدام اللقاح بشكل طارئ أواخر الشهر الجاري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى