الشأن السوري

“الركبان” منطقة منكوبة، ومساعدات ستصل بالأيام المقبلة، فمن أرسلها!!

أعلن نشطاء وأهالي مخيم الركبان الواقع عند الحدود (السورية _ الأردنية) أنّ المخيم بات مخيمًا منكوبًا، بعد إغلاق قوّات الأسد وميليشياتها المعابر المؤدية إليه، ومنعهم من إدخال المواد الغذائية والطبية، في حين وجّهت حملة مخيم الركبان “مثلث الموت”، مساء الأربعاء، نداءً إلى منظمة “اليونيسيف” ومجلس حقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة لإنقاذ المخيم على وجه السرعة.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية “حمزة العنزي” أنَّ أهالي وقاطني مخيم الركبان يواجهون مصيرًا مأساويًا بعد انتشار مرض الإسهال في نسبة 40% من أهالي المخيم، وسط انعدام توافر الأدوية والمواد الطبية.

وأوضح مراسلنا أنَّ ما زاد معاناتهم هي العاصفة الرملية التي ضربت المخيم في اليومين الماضيين، وأدت لاقتلاع العديد من الخيام، فضلًا عن درجات الحرارة المتدنية ليلًا نتيجة تواجدهم في منطقة صحراوية.

ومن جانبه، تحدّث الناشط الصحفي “خالد العلي” أحد أبناء مخيم الركبان لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنه تمَّ إعلان مخيم الركبان منطقة منكوبة بعد أن أقدم النظام على قطع الشريان المغذي لـ المخيم، وهو طريق “ضمير”، ومنع من إدخال جميع الشاحنات التي تحمل مواد غذائية.

وأوضح “العلي” أنه وبعد ازدياد حالات الوفاة خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث تمَّ تسجيل 4 حالات وفاة وهم (طفلين وامرأة وشابة)، وعليه تمّ إعلان المخيم منطقة منكوبة وسط استمرار تزايد الحالات المرضية من الإسهال الشديد وسوء التغذية.

وعن وعود النظام السوري حول إدخال مساعدات إنسانية للمخيم، قال الناشط إنه تابعنا توالي التصاريح من قبل الأمم المتحدة على أنهم حصلوا على وعود حول موافقة إدخال قافلة مساعدات للمخيم، لكنهم لم يحددوا الجانب الذي أعطاهم الموافقة، وبعد أن تبيّن أنَّ القافلة من المقرر أن تأتي عبر دمشق فإننا نرفض دخول أيّ من عناصر مخابرات النظام السوري أو ما شابه، ونطالب بدخول العاملين لدى الأمم المتحدة، وحتى وإن اضطر الأمر لإدخال المساعدات عبر الإنزال الجوي.

في حين، أعلنت الأمم المتحدة في دمشق أنّ قافلة مساعدات إنسانية ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مخيم الركبان، وبحسب ما صرّح الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا “علي الزعتري”، إنّ “الأمم المتحدة في سوريا مع الهلال الأحمر العربي السوري ستصل إلى المخيم لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة خلال الأيام القليلة المقبلة”.

وأضاف الزعتري أنّ “الوضع الإنساني داخل مخيم الركبان يمر بمرحلة حرجة”، مشيرًا إلى تنسيق “وثيق” مع جميع الأطراف المعنيين “لضمان إيصال المساعدات بشكل آمن وسريع”. وبحسب ما أورد البيان، فإنّ القافلة “تحمل مساعدات لنحو 50 ألف شخص، من نساء وأطفال ورجال”.

 

213870

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى