أخبار العالم

الكونغرس الأمريكي يوجّه رسالتين إلى شركة الفيس بوك حول المسلمين

 

طالب الكونغرس الأمريكي، اليوم الخميس، شركة الفيس بوك باتخاذ إجراءات تمنع دعوات الكراهية ضد المسلمين للحد من انتشارها على منصتها، والتي كشف عنها تقرير نشر مؤخراً.

 رسالتين إلى مارك زوكربيرغ لتغيير سياسة الفيس بوك

ووقع 14 سيناتوراً ديمقراطياً على رسالة وجهها، كريس كونز، السيناتور الديمقراطي من ولاية ديلاوير، إلى الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، معربين فيها عن قلقهم من انتشار المحتوى الذي يُسيء إلى الدين الإسلامي والمسلمين على منصة الموقع.

وأشار النواب الديمقراطيون إلى أن خطاب الكراهية والعنف ضد أي جماعة في العالم هو أمر غير مقبول، وذلك يشمل المسلمين أيضاً.

 
ومن جانبها، حثت ديبي دينجيل، النائبة الديمقراطية من ولاية ميشيغان في مجلس النواب، في رسالة مشابهة لشركة فيسبوك، وقع عليها 30 من أعضاء المجلس، على ضرورة التدخل واتخاذ إجراءات فورية من فيسبوك للقضاء على التعصب المناهض للمسلمين من المنصة، وطالبت، مارك زوكربيرغ، بتنفيذ 6 تدابير لمكافحة المحتوى المتعصب.

 

وأسند النواب رسائلهم بنماذج لحالات محتوى معادٍ للمسلمين على الكثير من الصفحات في تطبيق الفيس بوك، مرفقين تقارير حديثة تظهر استخدام فيسبوك في التحريض على العنف ضد السكان المسلمين في عدد من دول العالم.

إضافةً إلى ذلك، طالب المشرعون من الفيس بوك الرد على سلسلة من الأسئلة المتعلقة بخططها حيال اتخاذ إجراءات للحد من التعصب ضد المسلمين بحلول 16 يناير/كانون الثاني المقبل.

 
6 تدابير أمام موقع الفيس بوك

ذكرت دينجيل مثالاً مستشهدة بحالة قتل قام بها متطرف أسترالي لـ 51 مسلماً أثناء صلاتهم في مسجدهم بنيوزيلندا على الهواء مباشرة، قائلةً: “لا يمكن لفيسبوك أن يحتفل بنجاح منصته، بينما يتجاهل دوره في رفع المحتوى الخطير والقاتل الذي يستهدف المسلمين”.

 

وأضافت دينجيل: “في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا، تم بث هجوم إرهابي سرق حياة 51 مسلما يؤدون شعائرهم الدينية في مسجدهم على الهواء مباشرة ضمن صفحات فيسبوك في جميع أنحاء العالم، ولكن في الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك، فشل فيسبوك في تقديم سياسة واحدة تهدف عمداً إلى القضاء على المحتوى البغيض المعادي للمسلمين. وبعد ما يقرب من عامين، حان الوقت لفيسبوك إثبات أن هذه الشركة تدرك عواقب الحياة والموت عند عدم اتخاذ أي إجراء”.

 
مطالبة مارك زوكربيرغ بتنفيذ عدة تدابير مستعجلة

 

1- تشكيل فريق عمل يتألف من كبار الموظفين الذين يركزون على قضايا التعصب ضد المسلمين والمسؤولين عن تنسيق العمل داخل الشركة للتصدي لجماعات الكراهية، والمحتوى المؤيد للتعصب، والتدريب على مكافحة التمييز.

إقرأ أيضاً:

لِمَ يظهر حساب دونالد ترامب عند البحث عن كلمة “عنصري” بتويتر.. والفيس بوك تتخذ خطوة بحقه 

2- فرض قيود على محتوى صفحات تؤجج الكراهية وصفحات جماعات الكراهية بطريقة تضمن عدم إمكانية استخدام المليشيات والعنصريين البيض فيسبوك لنشر أيديولوجيتهم المتعصبة التي تشجع على العنف.

 

3- الالتزام بمراجعة مستقلة من طرف ثالث لدور الشركة في تمكين العنف ضد المسلمين والإبادة الجماعية والاعتقال في العديد من الحالات.

 

4- الالتزام 100% بإزالة المحتوى المعادي للمسلمين وجميع أشكال الكراهية الأخرى من أي صفحات في تطبيق وبرامج فيسبوك.

 

5- الالتزام بتوفير تدريب منتظم على مناهضة التمييز لجميع موظفي فيسبوك في جميع أنحاء العالم.

 

6- تدريب الموظفين الرئيسيين على قضايا الحقوق المدنية وجرائم الكراهية ومصطلحاتها الشائعة التي يستخدمها أعضاء جماعات الكراهية، خاصة تلك التي تنزع الطابع الإنساني على المسلمين وتشوههم.

 

 
الفيس بوك تواجه انتقادات غير مسبوقة

و تواجه الشركة ضغوطاً من جماعات الحقوق المدنية التي اشتكت منذ فترة طويلة من أنها لا تفعل شيئاً من أجل مراقبة خطاب الكراهية، وفي وقت سابق من هذا العام، قاطع أكثر من 1000 معلِن فيسبوك للاحتجاج على تعامله مع خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.

 

وأدين الفيس بوك وغيره من المنصات الاجتماعية لفشلها في وقف المحتوى المسيء والبغيض، بما في ذلك العنف المنظم ضد المسلمين في الهند، ومذبحة أقلية الروهينغا في ميانمار.

 

ويقول منتقدو الفيس بوك وغيرها من الشبكات الاجتماعية إنه ينبغي مساءلتهم عن دعوات العنف المنظم التي تظهر على منصاتهم، داعين إلى إصلاح قانون يحمي خدمات الإنترنت من المسؤولية عن المحتوى الذي تنشره أطراف ثالثة.

إقرأ أيضاً:

صورة لمارك زوكربيرغ مؤسس شركة فيس بوك أثناء قضاء إجازته
 
وتذكر بيانات فيسبوك أنها أوقفت منذ أغسطس/آب الماضي أكثر من 600 حركة اجتماعية عسكرية، وأزالت صفحاتها أو حساباتها، وهو جزء من جهد أسقط 22.1 مليون منشور يحتوي على “خطاب كراهية”.

 
جماعات معادية للإسلام في أمريكا

و كشف مركز حقوقي أمريكي عن زيادة في جرائم الكراهية بمختلف أنواعها في الولايات المتحدة الأمريكية طوال السنوات الأربع الماضية.

 
وأوضحت الدراسات التي أجراها مركز الفقر الجنوبي القانوني (إس بي إل سي) أن هناك ارتفاع بنسبة 30% في عدد جماعات الكراهية خلال السنوات الأخيرة.

 

وارتفع عدد هذه الجماعات بنسبة 7% خلال عام 2018 فقط طبقاً للتقرير السنوي للمركز، ليصل عددها إلى 1020 جماعة كراهية رصدها وصنفها المركز، ومن بين هذه الجماعات ما يقرب من 100 جماعة تعادي الإسلام والمسلمين.

 

ومن أشهر هذه الجماعات منظمة “تحرك من أجل أميركا ” (Act for America)، ومركز السياسات الأمنية (Center for Security Policy)، وجماعة جنود أودين (Soldiers of Odin). 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى