الشأن السوري

الأمم المتحدة ترّحب باتفاق أستانة والقلق ينتقل لواشنطن !

رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فجر اليوم الجمعة الخامس من مايو / أيار الجاري ، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانة أمس، حول إقامة “ أربع مناطق آمنة في سوريا ” و قال في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه (استيفان دوغريك) ” من المهم أن نري هذا الاتفاق وهو يسهم في تحسين حياة السوريين، وإنّه أمر مشجع، بهدف تخفيف حدة العنف في المناطق الرئيسية في سوريا “.

 

و تابع ” إنّني أُرحب بالالتزامات المتعلقة بوقف استخدام جميع الأسلحة، ولا سيما الأصول الجوية و تسريع و تأمين و إيصال المساعدات الإنسانية بدون عوائق، و تهيئة الظروف اللازمة لتقديم المعونة الطبية و تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين “، كما رحب البيان بـ ” تأكيد اجتماع أستانا على الأهمية الأساسية للحل السياسي و الدعم الكامل للمحادثات السورية بقيادة الأمم المتحدة في جنيف في إطار قرار مجلس الأمن 2254 “.

 

و في ذات السياق قال المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ” إنّ الاتفاق سيخضع بشكل جدي للاختبار خلال الأسبوعين المقبلين قبل استئناف المفاوضات التي تعقد بوساطة أممية في جنيف “.

 

من جانبها وزارة الخارجية الأميركية أعربت عن تقديرها جهود تركيا و روسيا في متابعة الاتفاق، و قالت إنّها ” تشجع المعارضة السورية على المشاركة بفعالية في المناقشات رغم الظروف الصعبة على أرض الواقع “، و دعت في بيانها إلى ” توخي الحذر بشأن الاتفاق، في ضوء الإخفاقات السابقة ، و قالت : لا تزال لدينا بواعث ( قلق ) بشأن اتفاق أستانة إزاء وجود إيران كأحد ضامنيه كونها ساهمت في العنف بدلاً من أن توقفه ” ، كما دعت النظام السوري إلى وقف جميع الهجمات ” ، و ذكرت إنّها كانت ممثلة في أستانة بمساعد وزير الخارجية، لكنّها لم تشارك بشكل مباشر في المحادثات، و أنّها حتّى هذه اللحظة ليست طرفاً في الاتفاق الذي أعلن بشأن إقامة مناطق لتخفيف التوتر في سوريا .

 

و ينص اتفاق المذكرة الموقعة في ختام مباحثات أستانة 4 على تحديد أربع مناطق خالية من الاشتباكات و يشملها حظر جوي، تشمل محافظة إدلب وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة و حلب ، شمالي محافظة حمص، و الغوطة الشرقية، و محافظتي درعا والقنيطرة ، فيما ستكون الجولة المقبلة من أستانة في منتصف يوليو/تموز المقبل، يسبقها بأسبوعين اجتماعاً للخبراء في أنقرة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى