الهيئة العليا للمفاوضات قلقة إزاء اتفاق أستانة “الغامض والغير مشروع”
أعربت الهيئة العليا للمفاوضات، عن قلقها من غموض اتفاقية ” أستانة ” التي تم إبرامها في منأى عن الشعب السوري، وما شابها من غياب للضمانات و آليات الامتثال، و قصورها دون إدانة جرائم النظام و حلفائه و خاصة جريمة ” خان شيخون “، ولا تستبعد إزاء هذا التغاضي أن يقوم النظام مرة أخرى باستخدام السلاح الكيماوي في ظل تراخي المواقف الدولية، بحسب بيانها الليلة الماضية .
و رفضت الهيئة أيّ حضور للنظام في المناطق التي يشملها الاتفاق، مؤكدةً أنّ قوى الثورة و المعارضة لن تقبل بمنحه من خلال تفاهمات إقليمية غير ملزمة من طرف واحد ما يعجز عن الحصول عليه على أرض الواقع، كما و ترى الهيئة أن الاتفاق يفتقر إلى أدنى مقومات الشرعية، و أنّ مجلس الأمن هو الجهة المفوضة برعاية أيّة مفاوضات معتبرة في القضية السورية .
و أكدت على أنّ أيّة تعهدات جانبية لن تجعل من دولة معادية للسوريين مثل إيران راعية أو ضامنة ، ولا تقبل الهيئة بأيّة محاولات لشرعنة عدوانها من خلال أيّة اتفاقيات تمنحها دوراً سياسياً أو عسكرياً على الأرض، و تطالب الإدارة الأمريكية و مجموعة أصدقاء سوريا و العرب، اتخاذ مواقف حاسمة تمنع تمرير مثل هذه الترتيبات غير الملزمة، و تدفع باتجاه تفعيل الوساطة الأممية للتوصل إلى حلّ سياسي وفق بيان جنيف و القرارات الأممية ذات الصلة .
كما استنكرت الهيئة محاولات النظام تجنب الانتقال السياسي الحتمي من خلال تأجيج الاحتقان الطائفي وتعميق الشروخ المجتمعية؛ و رفضت ما يقوم به بشار الأسد من تمزيق للبلاد عبر تقسيمها إلى مناطق ” مفيدة وغير مفيدة ” .