الشأن السوري

التوصل لاتفاق تهجير جديد بحي برزة و التنفيذ اعتباراً من الغد

يواصل نظام الأسد عملية التهجير القسري في المناطق المحرّرة في سوريا و هذه المرة ستكون من نصيب ثوار و عوائل حي برزة شرق العاصمة دمشق،  المحاصر بشكل مطبق منذ أكثر من شهرين بعد فصله كلياً عن بقية الأحياء المجاورة خلال المعارك ، و ستبدأ الدفعة الأولى للراغبين ممن يرفض التسوية مع النظام بالخروج يوم غدٍ الاثنين الثامن من مايو / أيار الجاري إلى الشمال السوري . بحسب مراسل وكالة ” ستيب نيوز ” في دمشق ، مشيراً إلى عدم وجود أيّ مصالحة لحيي القابون و تشرين الذين يشهدان معارك طاحنة حالياً .

و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” أكد السيّد ستار الدمشقي مدير المكتب الإعلامي للواء الأول التابع لقوات المعارضة في برزة على أنّ ” لجنة حي برزة توصلت مع النظام إلى اتفاق تسوية و مصالحة في الحي الذي يبلغ عدد سكانه ( الأصليين و المهجّرين من الأحياء المجاورة ) أربعين ألف نسمة بعد معاناة حصار مطبق من قبل قوات النظام ، و أضاف أنّ أول دفعة تهجير تتجه إلى محافظة إدلب من حي برزة تشمل حوالي 1500 شخص ( 200 مقاتل مع عوائلهم ) يوم غدٍ .

و أشار ناشطون إلى أنّ الاتفاق ينص على ثماني مراحل تبدأ المرحلة الأولى بخروج ما يقارب 1500 شخص إلى إدلب ، و يليها سبع مراحل ليصل عدد المهجّرين الكلّي نحو 8000 شخص يتوزعون على إدلب و مدينة جرابلس شرق حلب .

يذكر أنّ قوات النظام لم توقف حملتها العسكرية التي بدأتها في الثامن عشر من شباط فبراير الفائت على أحياء دمشق الشرقية و التي أدت لنزوح شبه كامل لحيي تشرين و القابون و بساتين برزة إلى مناطق في الغوطة الشرقية و في حي برزة ، بهدف إخضاع الأحياء لتسويات حيث أرسلت قوات النظام ” مسودة ” تحوي عدداً من البنود لأهالي و ثوار حي برزة منتصف شهر آذار مارس الماضي ، لإتمام المصالحة في الحي أبرز بنودها تسوية أوضاع المنشقين و المتخلّفين عن الخدمة و إلحاقهم بالخدمة العسكرية على أن تكون خدمتهم ضمن نقاط حول حي برزة لحمايته ، و تسليم السلاح المتوسط و الثقيل و التي قوبلت بالرفض حينها .

 

برزة3 0

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى