تحرير الشام تتحضر لإخلاء مواقعها بمخيم اليرموك ضمن اتفاق البلدات الأربع
شهدت مناطق سيطرة تنظيم الدولة في مخيم اليرموك جنوب دمشق ، اليوم الأحد السابع من مايو أيار الجاري، استنفاراً و توتراً أمنياً ، و ذلك مع تجهيزات مقاتلي هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق البلدات الأربعة ( كفريا – الفوعة – مضايا – الزبداني ) و الذي يقضي بخروج مقاتلي الهيئة و عوائلهم من أماكن سيطرتهم في المخيم باتجاه محافظة إدلب شمال سوريا و تسليمها لقوات النظام و ميليشياتها الأجنبية مقابل خروج ما تبقى من سكان و مقاتلي كفريا و الفوعة المواليتين للنظام . بحسب مراسل وكالة ” ستيب نيوز ” في ريف دمشق .
و قال مراسلنا إنّه كان من المفترض خروج المصابين اليوم مع مرافقيهم بنحو 100 شخص ككل لكن تم تأجيل العملية لأسباب ” مجهولة و بعض التعسرات ” و إلى الآن لا يزال مقاتلي هيئة تحرير الشام و عوائلهم داخل ساحة الريجة و أماكن سيطرتهم في المخيم ولا معلومات عن الموعد الجديد لبدء خروج الدفعة الأولى حيث تشير الأنباء إلى إخلاء المخيم من مقاتلي الهيئة الذين يصل عددهم مع عوائلهم إلى نحو 2000 شخص على أن تستلم الميليشيا الأجنبية المتمثلة بالمقاومة الفلسطينية بمساندة قوات النظام بدلاً عنهم .
و في سياق منفصل أفاد مراسنا بأنّ عناصر سرية الهاون في جيش الأبابيل التابع لقوات معارضة جنوب دمشق قاموا باستهداف دشمة لتنظيم الدولة على محور التماس في حي التضامن عند سوق الثلاثاء عصر اليوم ، ثم دارت على إثره اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين مقاتلي الجيش و التنظيم دون وقوع إصابات .
و أضاف مراسلنا أنّ هذا يأتي مع استمرار رباط جيش الأبابيل و فصائل أخرى من المعارضة كجيش الإسلام و لواء شام الرسول و غيرها على خطوط التماس بمحيط بلدات جنوب دمشق يلدا و ببيلا و بيت سحم و محيط حيي القدم و الحجر الأسود و أطراف المخيم مع تدشيم نقاط و تعزيز مواقع تفاديا لأيّ عملية تسلل من التنظيم حيث استهدفت قوات المعارضة اليوم تحصينات مقاتلي تنظيم الدولة على جبهة بساتين بلدة يلدا – الحجر الأسود بقذائف الهاون و تحقيق إصابات مباشرة .
يذكر أنّ المرحلة الأولى من اتفاقية البلدات الأربعة انتهت بخروج ثوار مضايا و الزبداني و عوائلهم إلى إدلب مقابل خروج نصف سكان و مقاتلي كفريا و الفوعة إلى حلب بالإضافة خروج 750 معتقلاً دفعة أولى من أصل 1500 بينهم نساء من سجون الأسد في التاسع عشر من أبريل نيسان الفائت .
