الشأن السوري

المعارضة تشعل غرفة عمليات لميليشيات الأسد في البادية

تشهد منطقة البادية الشامية بالقرب من القلمون الشرقي بريف دمشق قصفاً و اشتباكاتٍ بين فصائل المعارضة و قوات النظام و الميليشيات الأجنبية لليوم الرابع على التوالي، بعد تقدمٍ جديدٍ حقّقه الأخير .

و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” قال المقدم ” عمر صابرين ” الناطق الرسمي باسم قوات أحمد العبدو إنّ قوات المعارضة العاملة في البادية الشامية متمثلة بـ ” قوات العبدو و جيش أسود الشرقية ” قامت في الساعة التاسعة مساء أمس بالهجوم على نقاط تجمع الميليشيات من حزب الله اللبناني و لواء الفاطميون و قوات النظام في منطقة السبع بيار و حاجز ظاظا وعلى طول طريق أوتوستراد بغداد – دمشق الممتد من مثلث البطمة حتّى السبع بيار ، وذلك بقصفها بصواريخ الغراد و القذائف المدفعية .

 و أضاف أنّ أهم تلك المواقع التي تم استهدافها قصر الإماراتي المتواجد في البادية و الذي يمثّل غرفة عمليات النظام و ميليشياته مما أسفر عن اشتعال النيران بداخله و تحقيق إصابات مباشرة و حسب شهود عيان أنّ سيّارات الإسعاف استمرت بنقل الجرحى حتّى وقت متأخر من الليل وتم نقلهم إلى معمل الإسمنت الصيني، فيما لم يردنا عدد محدد إلى الآن لكن حسب شهود العيان يدل أنّ العدد كبير .

و أشار إلى أنّ الفصائل أمس حاولت بهجومها اقتحام النقاط المتقدمة للنظام إلا أنّها لم تتمكن من التقدم، و اليوم نعمل على مبدأ الإغارة أشبه بحرب عصابات ، فالنظام ليس لديه إلمام بجغرافية البادية فنحن أصحاب الأرض، و بالتالي يمكننا طرده منها .

و في ختام حديثه معنا ذكر ” صابرين ” إنّ المنطقة التي تقدم إليها مقاتلو المعارضة و سيطروا عليها في البادية بعد معارك مع تنظيم الدولة، لم يكن هناك عناصر للنظام في المنطقة من قبل ، بالإضافة إلى عدم شنّه أيّ هجوم على داعش في تلك المنطقة بل كان يقصف مواقع الثوار بالغارات أثناء المعارك، حيث فوجئنا بأنّ النظام يقوم لأول مرة بنشر قواته و سحب قوات أخرى من جبهات حماة و سرغايا و دمشق و التمركز في منطقة البادية مما يدل على عملية تواطؤ بين النظام و التنظيم بشكل ظاهر .

يذكر أنّ طائرات النظام الحربية استهدفت يوم أمس بلدتي رجم الدولة و تل أشيهب شرق السويداء، و مواقع المعارضة بالقرب من الحدود السورية الأردنية في بادية الحماد ، و بالمقابل استهدفت المعارضة في البادية الشامية بالقذائف الصاروخية مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء الشرقي و محطة تشرين الحرارية بريف دمشق .

1 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى