التحالف “الأسلحة المقدمة لقسد لن تُسترجع بعد إنهاء تنظيم الدولة”
قال الناطق باسم التحالف الدولي العقيد “ جون دوريان ” مساء أمس الأربعاء, إنّ ” الأسلحة التي ستقدم لقوات سوريا الديمقراطية في القريب العاجل، بالإضافة إلى التي جرى تقديمها منذ بدء حملة غضب الفرات لاستعادة الرقة ، لن يتم استرجاعها من تلك القوات بعد إنهاء وجود تنظيم الدولة في سوريا ” في إشارة من شأنها أن تعزز المخاوف التركية بشأن تسليح تلك القوات .
و أضاف “ دوريان ” عبر دائرة تلفزيونية مغلقة جمعته بصحفيين أنّ “ قسماً من الأسلحة التي ستقدم موجودة في سوريا و القسم الآخر ربما قد تم البدء في إرسالها بشكل سريع، و أنّ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتزويد “ قسد ” بالسلاح كان تفويضاً بالبدء بالتسليم ” , مشيراً إلى أنّ الكمية التي ستصل سيتم تحديدها حسب التطورات الميدانية على الأرض مع توقع الصعوبات الكبيرة مع اقتراب القوات من مدينة الرقة معقل التنظيم الرئيسي .
و حول نوعية الأسلحة التي سيتم وصولها أو حجمها , اكتفى بالقول “ إنّها تتكون من أسلحة خفيفة و أخرى مضادة لسيارات تنظيم الدولة الملغمة ” ، وحول سؤال عن ضمانات استخدام تلك الأسلحة في وجه قوات المعارضة السورية أو دول صديقة أكد “ دوريان ” على أنّ ” بلاده ستراقب الأوضاع وكيفية استخدام تلك الأسلحة ” .
و أثار القرار الأمريكي حول تسليح قسد أول أمس غضب تركيا التي تعتبر هؤلاء المقاتلين امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة و حلفائها الغربيين تنظيماً إرهابياً، و قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الصدد إنّ ” الحرب ضد الإرهاب لا يجب أن تقودها منظمة إرهابية أخرى” مضيفاً ” نريد أن نصدّق بأنّ حلفاءنا سيختارون الوقوف إلى جانبنا بدلاً من الوقوف إلى جانب التنظيمات الإرهابية ” كما و حثّ أردوغان مساء الأربعاء الولايات المتحدة على التراجع عن قرارها هذا بأسرع وقت ممكن ، وقال “ رجائي القوي أن يتم تصحيح هذا الخطأ على الفور ”.