الشأن السوري

حظر الأجهزة المحمولة على الطائرات والسعي لدليل إرشادي عالمي لاستخدامها

بدأت وكالة تابعة للأمم المتحدة مسعى لوضع دليل إرشادي عالمي لاستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة و المعدات الإلكترونية المحمولة الأخرى على الطائرات، بعدما أثار حظر انتقائي فرضته الولايات المتحدة و بريطانيا قلق المسافرين على الطائرات، و كذلك شركات طيران في الشرق الأوسط .

 

و قالت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر إن المنظمة الدولية للطيران المدني اجتمعت، أول أمس الثلاثاء، لمناقشة القضية، بعدما اشتكت الإمارات و مصر و بلدان أخرى من أن القرار بنقل أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى المكان المخصص للأمتعة، ” عقاب غير مبرر ” لشركات الطيران و عطّل بعض الرحلات الجوية بسبب المخاوف الأمنية .

 

لكن مصدراً في صناعة الطيران، قال إنه بينما تسعى الوكالة إلى التوصل لتوصيات عالمية للتعامل مع خطر متفجرات يتم إخفاؤها في أجهزة الكمبيوتر المحمولة، فإنه لا يمكن للوكالة أن تمنع التدابير الوطنية مثل الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة و بريطانيا .

 

و أيدت ورقة عمل أعدتها المنظمة الدولية للطيران المدني المخاوف من أن وجود أجهزة الكمبيوتر المحمولة في قمرة الركاب تشكّل خطراً أمنياً أكبر من خطر وجودها في الجزء المخصص للأمتعة، و حذّرت الورقة من أنّ ” خطر المتفجرات المخبأة على الطائرة هو الخطر الأمني الأكبر على الطائرات التجارية لبعض السنين ” و أنّ المنظمة طلبت ” تحديد منهج عالمي ممكن لتخفيف المخاطر الأمنية المصاحبة للأجهزة الإلكترونية المحمولة الكبيرة “.

 

لكن المنظمة طلبت أيضاً من خبرائها تقييم هذا في ضوء مخاطر السلامة الناجمة عن تخزين أعداد أكبر من البطاريات القابلة للاشتعال في مقصورة الأمتعة، و قال متحدث باسم المنظمة إنه من المتوقع أن ” تصدر لجنة لأمن الطيران تابعة للمنظمة توصياتها بحلول منتصف يونيو/ حزيران القادم ” .

 

ولا تفرض المنظمة، ومقرها مونتريال، قواعد ملزمة لكنها تتمتع بنفوذ من خلال معاييرها للسلامة و الأمن التي عادة ما تتبعها الدول الأعضاء فيها، و عددها 191 دولةً .

 

و أعلنت الولايات المتحدة، في مارس/ آذار الماضي، فرض قيود على الرحلات الجوية القادمة من عشرة مطارات في بلدان من بينها الإمارات و قطر و تركيا، تبعها سريعاً فرض بريطانيا قيوداً على رحلات مع اختلاف طفيف في مسارات الرحلات .

 

المصدر : رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى