الشأن السوري

أزمة مياه الشرب تنذر بكارثة إنسانية في طلف جنوبي حماة

تشهد بلدة طلف المحاصرة في ريف حماة الجنوبي ، معاناة جديدة تتمثل بأزمة مياه كبيرة لليوم العاشر على التوالي، مما ينذر بكارثة إنسانية إن لم يُتدارك الأمر .

و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” قال رئيس المجلس المحلّي في بلدة طلف السيّد ” أحمد ميرزا ” لدينا في البلدة بئر وحيد مغذي لكامل البلدة، حيث تعرضت الغاطسة ( محرك كهربائي للبئر ) منذ عشرة أيام لعطل كهربائي أدى إلى احتراقها و خروج البئر الوحيد عن الخدمة نهائياً ، مما اضطر الأهالي إلى الالتجاء للآبار السطحية الموجودة بالبلدة و هي غالباً مياه غير صالحة نوعاً ما للشرب ، مشيراً إلى أنّ البلدة كانت تعاني من شح بمياه الشرب كونه هناك بئر وحيد في البلدة و ساعات الكهرباء قليلة لا تتجاوز الثلاث ساعات يومياً ولا تكفي حاجة الناس من المياه .

و أضاف أنّ أزمة المياه أدت لحدوث حالات تسمم بين الأهالي و بحسب تقارير النقطة الطبيّة في البلدة وصلهم أربع حالات تسمم كلّها أطفال بسبب المياه الملوثة و العدد قابل للزيادة بسبب استمرار تلك الأزمة ، حيث يبلغ عدد السكان حالياً حوالي 4500 نسمة من سكان أصليين و نازحين من القرى و البلدات المجاورة، بينما كان عدد سكانها سابقاً يتجاوز الثمانية آلاف شخص .

و أوضح رئيس المجلس المحلّي أنّ الحلّ للمشكلة يكمن بشراء غاطسة جديدة لأنّ إصلاح الغاطسة القديمة مكلف وغير مضمون، فسعر الواحدة باستطاعة ( ٧٥ حصان ) بقيمة ” ٦٠٠٠ ” دولار أمريكي، و المجلس بدوره يعمل حالياً ضمن الإمكانيات المتاحة حيث يحاول تأمين سيّارات صهريج لنقل المياه و إيصالها للناس و بالطبع هو غير قادر على تغطية احتياجات الأهالي في البلدة .

و من جانبه وجّه السيّد ” عماد حوجك ” مدير مكتب خدمات المجلس المحلي عبر ” ستيب نيوز ” نداء موجه إلى مجلس محافظة حماة الحرّة أولاً ليأخذ دوره كونه مُغيب عن الواقع في ريف حماه الجنوبي المحاصر ، و ناشد المنظمات الإنسانية و الجمعيات الخيرية للنظر في وضع البلدة و المساهمة في حلّ هذه المشكلة لأن الوضع ينذر بكارثة إنسانية، و هناك ضرورة ملّحة جداً لتأهيل بئر آخر للبلدة كي لا تحدث مثل هذه المشكلة في المستقبل .

^5932525E494E91780F8BE7E9F8CC76D955B1100C881AFD7E2E^pimgpsh fullsize distr 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى