قصف واشتباكات بالغوطة الشرقية في خرق متجدد للنظام
مع سريان اتفاق أستانة للمناطق الأربعة الآمنة الذي يقضي بخفض التصعيد و التوتر فيها و منها غوطة دمشق الشرقية و لليوم التاسع على التوالي ، تواصل قوات النظام استهدافها لمدن و بلدات الغوطة ، حيث تعرضت اليوم الأحد الرابع عشر من مايو أيار الجاري، بلدة المحمدية و مزارعها و مزارع بلدة جسرين لقصف مدفعي و بثلاث جرات غاز شديدة الانفجار بحسب مراسل وكالة ” ستيب نيوز ” في المنطقة .
و قال مراسل الوكالة إنّ قوات النظام استهدفت بلدة الأشعري بصاروخين من نوع أرض- أرض بالتزامن مع قصف مدفعي على المناطق السكنية في البلدة، مما أسفر عن مقتل شخص و إصابة عدد من المدنيين، كما سقط صاروخين مماثلين على أطراف بلدة الزريقية و صاروخ آخر على أطراف بلدة بيت نايم في منطقة المرج، بالإضافة إلى استهداف الطريق الرئيسي في بلدة حوش الصالحية بالرشاشات الثقيلة مما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة، واستهداف مدينة دوما بقذيفة هاون و قذيفة أخرى على الأحياء السكنية في مدينة سقبا أسفرت عن إصابة سيّدة .
و في سياق متصل أضاف مراسل الوكالة أنّ مقاتلو جيش الإسلام قاموا اليوم باستهداف تحصينات قوات النظام أثناء محاولتها التقدم على محور بلدة بيت نايم و دارت على إثرها اشتباكات بين الطرفين، فيما اندلعت اشتباكات مماثلة بين مقاتلي فيلق الرحمن وقوات النظام على جبهتي المحمدية و جسرين قبيل فجر اليوم .
من ناحية أخرى قال الناطق الرسمي باسم هيئة أركان جيش الاسلام “حمزة بيرقدار ” على حسابه الرسمي ظهر اليوم، ” إنّ هجوماً شنه فيلق الرحمن و فلول جبهة النصرة على مواقعنا في بلدة مسرابا، فتصدّى لهم المقاتلون وردّوا حملتهم، مضيفاً ” ما زال الأمل معقوداً على العقلاء في فيلق الرحمن والمؤثرين من أهل الفكر والوجاهة للتحرك لتجنيب الغوطة عواقب هذه التصرفات غير المسؤولة “.
يذكر أنّ فيلق الرحمن قدم اعتذاراً إلى المكتب الطبي في بلدة المليحة حول اعتداء أحد عناصره على مجمع اليمان الطبي واعتقال عدد من الأطباء وتعرضهم للإساءة واعتبره خطأً كبيراً سيحاسب فاعله، فيما قررت إدارة مركز أمل الطبي في بيان اليوم ” تعليق عمل عياداتها احتجاجاً على ما قام به فيلق الرحمن من اعتداء على بعض المراكز الطبية في الغوطة “.
